وإذا نظرت إلى السماءِ مُناجياً
ورجوت ربّك أن يُحقق مأملك
فرأيت مالم ترتجيِه مع الدعا
وظننت أنّ الحُزن أطفأ مشعلك
لا تجزعنّ من الحياةِ وضيقها
حاشاهُ رحمن السما أن يخذُلك
ولو اطّلعت على الغيوبِ ولُطفِها
لعلمت أن الخير فيم اختار لك..
وإذا نظرت إلى السماءِ مُناجياً
ورجوت ربّك أن يُحقق مأملك
فرأيت مالم ترتجيِه مع الدعا
وظننت أنّ الحُزن أطفأ مشعلك
لا تجزعنّ من الحياةِ وضيقها
حاشاهُ رحمن السما أن يخذُلك
ولو اطّلعت على الغيوبِ ولُطفِها
لعلمت أن الخير فيم اختار لك..
كلما أطبقتُ جفني
لاحتِ الأطيافُ أكثر
كلما حاولتُ أنسى
عادَ شوقٌ عدتُ أذكر
كلما جاوزتُ أمرًا
هزّني بالكاد أعبر..
يبتدي شيءٌ جديدٌ
أكبرٌ، واللهُ أكبر ..
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
هذي البيوت بقيةٌ من مريمٍ
لازال يجري الرزق في محرابها
القدس فاتحة الصلاة وكلكم
لن تُكتبوا في ركعةٍ إلا بها
يا موتنا أرخ لكنعانيةٍ
غرقت نجوم الليل في أهدابها
أرخْ لحزن الأنبياء فكلهم
سجدوا أمام الله فوق ترابها
يا أورشليم القدس أفصح دائما
فلتبحث الكلمات عن أنسابها
يا قلبُ ويحكَ إن مَنْ أحببتَها
رأتِ الوفا في الحبِّ غيرَ لِزامي
هيَ لا تبادِلُك الغرامُ فناجِنِي
لِمَ أنت في أحضانِها مترامي
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعةٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
ليس للتين أو الزيتون نغضبْ
نحن للإسلام لا للأرض ننسبْ
ليس للموز أو الليمون أو قمح الموانئْ
نحن لسنا من عبيد الطقس ديدان الشواطئْ
ما عشقنا في فلسطين ِصباها
أو َصباها، أو رباها
ما عشقناها عروساً في بهاها تتطيّبْ
كفّها في ليلة الحنّاء تخضبْ
ما عشقناها مناخاً، وفصولاً
وجبالا وهضاباً وسهولا
بل عشقناها دويّاً وصليلا
وغبارا في سبيل الله يُسفى، وصهيلا
وسطورا بل فصولا في كتاب المجد تكتبْ
عبر أجنادين، أو حطين، أو غزة طولا
وسرايا أمّة الكفر على صدر صليب الكفر تصلبْ ..
حنّت إليك الروح والأعماق
كحنين من لدياره يشتاق
يامن ملأت القلب حبا طاهراً
لك في الهوى شأنٌ وإستحقاق
إني وهبتك مخلصاً مانلتهُ
وقصائدي لسواكَ لا تنساق
ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ
كأنكَ العيد والباقون أيّامُ
أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ..!
حين نحكي يُنْصتُ الصبح لنا
ويردُّ الليل شيئاً من صدانا ..
قد يغيبُ الشوق إلا عنهمُ
كلما أخفيتُه في القلب بانا
نحن نُخْفي كل شيءٍ بينما
يعجز القلب بأن يُخفي هوانا