صلَّت حروفي لروحك وهي خاشعة
والنبض خار وفي محرابها انسكبا
أعود نحوي وفي عيني أسئلة
تحيلني للرؤى السوداء مُنْتَحَبا
صلَّت حروفي لروحك وهي خاشعة
والنبض خار وفي محرابها انسكبا
أعود نحوي وفي عيني أسئلة
تحيلني للرؤى السوداء مُنْتَحَبا
والحب مثل الداء يبدأ هينا
لاطب ينفع فيه لامستوصف
ويصيب اول ما يصيب قلوبنا
فإذا تمكن من هواها يزحف
ويظل ينشر في الدماء جنونه
لاينتهي ابدا ولا يتوقف
حتي إذا ملك الحشاشة كلها
والحب إن ملك الحشاشة يتلف
- كأن القلبّ قبل العين يعشقه
فعشق القلب قبل العين الهاما
- فعشقُ القلب متلُ الروحِ لا يفني
وعشق العين لا يبقى وإن دامَ
- تزوغُ العينُ بين الحسنِ والحسنِ
ويحيّ القلبُ عند العشقِ أحلاما
- وما بالي وأني عشقتُ لا أدري
وكان العشقُ لي ماضٍ وأوهاما
- وذابَ القلبُ والأرواحُ قد ذابت
فقال الناسُ كان الحبُ إجراما
- فقلتُ الحقَ لو حبي هو جُرمي
فإن القلبّ بالإجرام قد هامَ
لَا قيسُ ليلَى يَستَطِيعُ بِشِعرهِ
أنْ يَحتَوِيكِ، ولا يُطيقُ جَرِيرُ
وَفُتِنْتِ بِي، مَاذَا سَأكْتبُ يا تُرَى؟
وَأنَا عَليكِ مِنَ الحُرُوفِ غَيورُ
ليَكُنْ سُكُوتِي فِي هَوَاكِ طَرِيقَتِي
فالشِّعرُ فِيكِ -وإنْ عَلَا- مَبتُورُ
قَلبِي يُحبُّكِ، يَا جَمِيعَ نِسَائِهِ
هُوَ مُبصِرٌ، فِيمَا سِوَاكِ ضَرِيرُ
إن كان قولي في المباح سفينة
كيف الشراع في المجاهل يخمد
واختر خليل قلبك بحكمة وعناية
فليست كُلّ القلوب بالقلوب تليقُ
أغصُ بالحرف شوقاً حين اذكرهُ
وأكتفي بلقاءٍ في خيالاتي
وما تمنيت شيئاً مثل رُؤيتهِ
حلماً أُحقق فيه كل غاياتي
أضمُ روحي لصدري بعد غربتهِ
واستلذُ بحضن الذات للذاتِ
لعل نبض فؤادي بين أضلعهِ
يبوح إنْ قصرتْ في البوح أبياتي
من فرطِ ما ارتشف السؤالُ جوابَهُ
ما عاد يفتحُ للحقيقةِ بابَهُ
مِن شرفةٍ أخرى
تطلُّ فراشةٌ
وبصدرِ عزلتِه تضيءُ غيابَهُ
وترفُّ في وجهِ المرايا
رقصة
كالريحِ أغرتْ في المحيطِ عُبابَهُ
فمشى وراءَ الضوءِ
مفتتنًا به
وتكشَّف المعنى إليه
فهابَهُ!
هو مُمْعِنٌ في التيهِ
يخشى لو يمس
بثغرِ مصيدةِ الكلامِ عتابَه
" حوراء الهميلي "
فَلا تَرضىٰ بِمَنقَصَةٍ وَذُلٍّ
وَتَقنَع بِالقَليلِ مِنَ الحُطامِ
فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِزِّ يَوم
وَلا تَحتَ المَذَلَّةِ أَلفَ عامِ
عنترة بن شداد
وقِمَّةُ البؤسِ أنْ تُبكيكَ ذاكِرةٌ
بمنزلٍ كنتَ دومًا فيهِ تبتَسِمُ