أكابرُ الناسِ للأخلاقِ تنتسبُ
وزينةُ المرءِ في أقرانه الأدبُ
فكم لقيتُ أناساً ساء معشرُهم
لذا تراهم إذا ما خوصموا وثبوا
إنْ جاوز الحَدَّ خِلٌ أنتَ مُكرِمُه
فإنْ هجرتَ فلا لومٌ ولا عتبُ
التبرُ بين تراب الأرض منزلُه
لكنه رغم ما أزرى به ذهبُ
شراسةُ المرءِ تُنبي عن سفاهته
وسيّءُ الطبعِ لا أصلٌ ولا حسبُ
دماثةُ الخُلقِ نبعٌ طاب موردُه
وليس عِلماً مع الأيام يُكتسَبُ
لا تشربنُ َ مياها ساء منبعُها
فأطهرُ الماء ما جادت به السّحبُ