فاحَ العبير بذكرِ أحمد وانبرا
نحوَ القلوب معطّرًا ومبشرا
في جُمعةٍ تهمي فضائل ذكرهُ
صلوا عليه.. فلقد أتيتُ مذكّرا
فاحَ العبير بذكرِ أحمد وانبرا
نحوَ القلوب معطّرًا ومبشرا
في جُمعةٍ تهمي فضائل ذكرهُ
صلوا عليه.. فلقد أتيتُ مذكّرا
كيف ترضي بيننا يصبح وداع
عيني بعدك ياهو يسوه يشوفها
انظر الايام كم سوف تري روحي تخدر من تمس اجفوفها
ياليل هيجت اشواقا اداريها
فسل بها البدر ان البدر يدريها
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
ليس الفؤاد محل شوقك وحدهُ
كل الجوارح في هواك فؤادُ...
تغيبُ عني , وفي الأحشاءِ إحراقُ
ولهفةٌ في حنايا القلبِ تشتاقُ..
والكونُ في خافقي المُمتدُّ يُغلِقهُ
هجرٌ , تسدُ بهِ في الروحِ آفاقُ..
ماذا أسمى الذي بي..الحُبَّ ؟! صِرتُ أعي
ما الحُبُّ ! كيفَ سما في الناسِ عُشاقُ..؟!
يا من أسرتَ فؤادي وارتحلتَ , أما
لي من محبَّتِكم عِتقٌ و إطلاقُ..?!
أرجِع إليَّ سروراً , كانَ لي معَكم ,
وأرحَم .. فأنتَ لسُمّّ الآهِ ترياقُ...!!
إنِّي أحبُّكِ قلباً ذابَ وجدانا
ولا أحبُّكِ تكراراً لِمَا كانا
غِيري علي مِن الأنْسَامِ تجرحُني
وألبسيني رداءَ الحبِّ صوانا
واسترحمي اللهَ مِنْ عينٍ تُتابعُني
فإنَّ عينَ الأذى ترتدُّ بركانا
لا ترقبي امرأةً راحت تُكلمُني
تستعذبُ الشوقَ مِنْ عيني ألحانا
فإنَّ شوقي إليكِ العمرَ يغمرُني
وأنتِ بيتي فلا أشتاقُ بُنيانا
يا حبةَ القلبِ مالي بِالتي عَبرت
أو بِالتي بسمَتْ كالزهرِ فتانا
أو بالتي هتفتْ ليلاً تناشدُني
وما منحتُ سواكِ العمرَ آذانا
أنتِ التي صنعتِ للقلبِ بهجتَهُ
وأيقظتِ فنناً قدْ كانَ وسنانا
ساقت إليهِ جموعاً مِنْ بلابلِها
وغردت قبلها بالليلِ أشجاناً
غِيري علي بأنْ ألقاكِ في رغدٍ
يستلهمُ الشعرَ مِنْ عينيك وجدانا
ولتذكريني إذا ما كنتُ مرتحلاً
ولا تحسبي سفري غضاً وريانا
فإنَّ بعدَكِ عني عينُ فاجعتِي
يَومِي يَمرُّ إذا ما غبتِ أزمانا
فأنتِ فسحةُ روحي لا أفارقُهَا
إلا وبتَّ غريباً ضلَّ عنوانا
الشعر كما ينبغي أن يكون ..