ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ.
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ.
أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيبُ
ولي روحٌ تكادُ تذوبُ وجداً
ومَن لِفراقِ عينكَ لا يذوبُ
قريبٌ أنتَ من روحي وقلبي
وحُبكَ لا تُواريهِ الخُطوبُ
فإنْ تكُ غائباً عني زماناً
فإنكَ عن خيالي لا تغيبُ
والودُّ يظهرُ في العيون خفيةٌ
إنَّ الوِدادَ سريرةٌ لا تُكتَمُ
سامح حنيني إن أتاكَ وأزعجك
أو مرّ في أذُنيك صوتي المُرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدَّربُ خان خُطاي حينَ مررتُ بك
بالأمس قلبي منْ فِراقكَ قد نوى
أن لا تعود دُروبُنا أو تشتبك
واليوم قلبي من حنينك قد طغى
ما أسهل الغفران بل ما أصعبك
ما مرّ ذِكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ
كأنكَ العيد والباقون أيّامُ
أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ
أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ..!
تشعُ الأرض من حولي خريفًا وقلبي قد أصرّ على الربيع
إنّ " السّلاحَ " جَميعُ النّاسِ تَحْمِلُهُ .. وليس كلُّ ذواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ.
أبو الطيب المتنبي
قُلي فَدَيتُكَ يا سَمعي وَيا بَصَري
لِم ذي اللُجاجَةُ في بُعدي وَإِقصائي
إِن كُنتَ بالغَيبِ عَن عَينَيَّ مُحتَجِباً
فَالقَلبُ يَرعاكَ في الإِبعادِ وَالنائي
عاد عيدي بمذلّةْ
ذلّ مَن يخافُ ظِلّهْ
في بني قوميَ ضعفٌ
وبذي الأوطان علّةْ
كشفوا الساق خنوعًا
في ميادين المذلـّةْ
ضاقَ التنفسُ بي والعطرُ أرشدني
أدنو إليكَ إذا أحـتاجُ أنـفـاسـا
أقسو على الناس حتى أنهم نصحوا
إذا احتضنتكَ زاد القلبُ إحساسا
دعني أحدقُ في عينيكَ تائـهةً
مذ حُرّمَ الخمر لم تمسسْ يدي كاسا
ودع يديكَ قليلا حول خاصرتي
وارقص معي ، ضمني كي نذهل الناسَا