مثلما يختلف الحمل الأول عن الحمل الثاني، كذلك ستلاحظين أنّ هناك الكثير من الأشياء التي تقومين بها بطريقة مختلفة بين طفلك الأوّل وطفلك الثاني.

في هذا المقال من عائلتي، سنكشف لك عن أبرز الأمور التي تقومين بها مع طفلك الأول ولكن ليس مع طفلك الثاني؛ فهل توافقيننا الرأي في الذلك؟
المبالغة في القلق بشأن الجراثيم
عادةً ما تعاني الأم مع طفلها الأول من فوبيا الجراثيم حتّى أنها قد تحوّل المنزل إلى مكان أشبه بحجرٍ صحي تُمضي فيه وقتها بتعقيم أي شيءٍ يُمكن لطفلها أن يلمسه، خشية أن يُصاب بالعدوى. ولكن، بعد إنجاب طفلها الثاني، فهي لا تتجاوز هذه الفوبيا فحسب بل قد تعرّض طفلها عمداً للأوساخ لمعرفتها أنّ ذلك قد يساعد في تقوية مناعته وإعداده لمحاربة البكتيريا والفيروسات.
توثيق كل لحظة من لحظات الطفل المميزة
بعد إنجاب الطفل الثاني، تتضاعف المسؤوليات والواجبات؛ فلم يعد لديك طفل واحد للإهتمام به بل اثنين. ورغم أنّك لا توفرين أي فرصة لالتقاط الصور التذكارية لطفلك الثاني إلّا أنّك لن تتمكني من توثيق مراحل نموّه وتطوّره كما فعلت مع طفلك الأول؛ وهو أمرٌ جد طبيعي نظراً لتزايد المهام والضغوطات.
الرغبة في شراء الكثير من الملابس لطفلك
لا يُمكن لأحد إنكار السعادة التي تغمرك عندما تتلقين خبر حملك سواء كان الأول أو الثاني أو الثالث. ولكن مع الطفل الأول، ترغبين في أن يكون كل شيء مثالي بل أكثر، فتميلين مثلاً إلى إغراقه بالملابس التي قد لا تتسنى له الفرصة لارتدائها. ولكن، مع طفلك الثاني، لن تشتري كل تلك الملابس لمعرفتك أنّه قد ينمو أسرع من أن يتمكن من اردائها.
الإتصال بطبيب الأطفال عند حصول أدنى مشكلة
هل تذكرين كيف كنت تسرعين إلى الإتصال بطبيب الأطفال عندما يعطس طفلك 3 مرات خوفاً من أن يكون مريضاً؟ هذه حالة معظم الآباء والأمهات الجدد، ولكن مع الطفل الثاني، تميلين إلى أن تكوني أكثر راحةً وثقة، فلا تقلقين كما في السابق، ولا تحتاجين بالتالي إلى الإتصال بالطبيب في كلّ مرّةٍ يبكي فيها طفلك، يسعل أو يعطس.
طلب النصائح والدعم من الأمهات الأخريات
بعد ولادة طفلك الأول، كنت قد رحبت بكل معلومة صغيرة عن الأبوة والأمومة سواء من الغرباء أو من أقربائك. كنت قد استمعت إليهم باهتمام لمعرفة ما يجب فعله عندما أصيب الطفل بطفح جلدي أو نوبات غضب. لكن بعد سنوات قليلة من ولادة طفلك، أدركت أن الكثير من المعلومات ساعدتك قليلاً ولكنها أربكتك أكثر. ومع طفلك الثاني، ستعتمدين على حدسك وتجربتك وليس إلى ما يُقال لك!