محتويات
- تعريف الشخصية
- خصائص الشخصية
- مكونات الشخصية الإنسانية
- المرحلة الأساسية
- دور الأسرة وتحديد هويتها
- دخول الطفل إلى العالم الإجتماعي
- مرحلة المراهقة
- أنواع الشخصيات
- العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
- كيفية تكوين شخصية قيادية
- تأثير التحليل النفسي على الشخصية
تعريف الشخصية
يرجع تاريخ الشخصية إلى زمن الطبيب اليوناني أبقراط (460-377 قبل الميلاد)، حيث عّرف الشخصية بأنها ظاهرة نفسية إجتماعية تحلل الخصائص والسمات المعرفية وتوضح سلوك الفرد في المجتمع، وتتكون من أنماط فكرية مختلفة ومشاعر الفرد وسلوكه وهذه السمات تجعل الشخص فريدًا، وتنشأ فيه الشخصية ويظل الفرد ثابتًا إلى حد ما طوال الحياة وتُظهر الصفات التي تبرز الشخص و التي تجعله جذابًا اجتماعيًا.
من تعريف الشخصية نستنتج أنها طريقة تصف فكر الأفراد وشعورهم وتشمل المواقف والآراء ويتم التعبير عنها بشكل أكثر وضوحًا من خلال التفاعل مع الآخرين وتضم الخصائص السلوكية، سواء كانت متأصلة أو مكتسبة، والتي تميز شخصًا واحدًا من جهة، وأخرى في علاقات الناس مع البيئة أو المجتمع.[1]
خصائص الشخصية
الاتساق : يُعرف ترتيب السلوك بشكل عام بإنّه سلوكيات النّاس وتصرفهم بنفس الطريقة أو بطرق متشابهة في مجموعة متنوعة من المواقف.
النفسية والفسيولوجية : الشخصية هي بناء نفسي، ولكنّ الأبحاث تشير إلى أنها تتأثر أيضًا بالعمليات والاحتياجات البيولوجية.
السلوكيات والإجراءات : الشخصية يؤثر ليس فقط كيف يمكننا التحرك والاستجابة في بيئتنا، ولكنّها تسبب لنا التصرف أيضا بطرق معينة.
تعابير متعددة : يتم من خلال عرض الشخصية في أكثر من مجرد سلوك، ويمكن رؤيته أيضًا في أفكارنا ومشاعرنا وعلاقاتنا الوثيقة والتفاعلات الاجتماعية الأخرى.[2]
مكونات الشخصية الإنسانية
المرحلة الأساسية
من الطبيعي أن يرتبط الطفل بشخص يعتني به بشكل كافٍ، وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بعد بضعة أسابيع في الاستجابة بابتسامة مرتبطة به كما يتطلب التغذية للنمو السليم، ونلاحظ أنّه في العادة يلجأ إلى البكاء من أجل إشباع الحاجات في أثناء هذه الفترة يكون الطفل سلبيًا نسبيًا ويحتاج إلى رعاية قصوى من قِبل من حوله.
دور الأسرة وتحديد هويتها
تتراوح هذه المرحلة بين 2 و 6 سنوات، يتفهم الطفل خلالها التفاعلات الأسرية وبعض الأمور الاجتماعية العادية، وما إلى ذلك ويكتسب المعرفة الكافية للتمييز بين الأب والأم (ذكر وأنثى)، وهذه هي مرحلة الحياة، عندما يحتاج الطفل إلى رعاية ومودة وتقدير مقترنة بالاستجابة لنمو الشخصية.
دخول الطفل إلى العالم الإجتماعي
خلال هذه المرحلة يبدأ الطفل في الالتزام بالمعايير الاجتماعية من خلال المشاركة بنشاط في الحياة المدرسية كما يحاول أن يكون مستقلاً بقضاء الجزء الأكبر من اليوم خارج المنزل، ويحاول أيضًا تقليد وتبنى صفات الأصدقاء والمعلمين وغيرهم.
مرحلة المراهقة
قد تظهر شخصية الطفل بمرونة كبيرة خلال هذه الفترة، ويتم وضع سمات معينة جانباً ويتم تبني سمات جديدة في الوقت الذي تحدث فيه التطورات الجسدية والجنسية، وفي الغالب يكون لدى الطفل تفكير منطقي بين 7 و 8 سنوات من عمره، وعند بلوغه 13 عامًا يكون هناك كل احتمال لـ “التفكير المجرد” وعملية التفكير واضحة من هذه المرحلة يدخل الطفل مرحلة الكبار وهي المرحلة الأولى من الحياة، يحدث التطور الطبيعي للشخصية من خلال عملية تحديد الهوية والتهجير عندما يظهر الصراع، ويعتبر التحديد والتشريد من الظواهر الشائعة كما تنشأ النزاعات بشكل رئيسي بسبب النمو الفسيولوجي والإحباط والتهديد من الخارج و عادة ما تنشأ التوترات عن طريق النزاعات ويلجأ الأفراد إلى تحديد الهوية والتهجير.
ويمكن أن تكون خطوات تكوين الشخصية جزئية أو كُلية فعلى سبيل المثال قد يحتفظ الفرد بدور والده ويتتبعه باحترام كبير في جوانب معينة، ولكن في جوانب أخرى قد يحاول تحديد الجوانب التي تلقاها من أشخاص آخرين وبالتالي فإن سلوك الفرد هو نتيجة هويات مختلفة وبالمثل، يحدث النزوح أيضًا في الفرد.
أنواع الشخصيات
حسن النية : تشمل الطبيعة الجيدة واحترام الأفكار و وجهات النظر والآراء والقيم ومراعاتها بشكل إيجابي.
التعاونية : تساعد السمات التعاونية المتعلقة بموقف وممارسات الرؤساء في المنظمة أو في المنزل أو بين أفراد المجتع وتشكل السلوك والأداء الوظيفي.
الثقة : هى التي يمكن الاعتماد عليها أو الثقة في حقيقة أي شيء يعتمد على النزاهة يوفر التنفيذيون الذين يتمتعون بسمة الثقة الاستقلالية للناس وتمكينهم من إدراك إمكاناتهم والارتقاء إلى مستوى توقعات أهلهم ومجتمعهم.
الضمير : يشير الضمير إلى إدارة أو تنظيم نشاط العمل بالضمير و هو مقياس الموثوقية فالأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الضمير موثوق بهم ومنظمون ويمكن الاعتماد عليهم ومثابرون؛ في حين أن الأشخاص ذوي المستوى المنخفض يتشتت انتباههم بسهولة ويفتقدون إلى التنظيم ولا يمكن الاعتماد عليهم تعمل سمة الضمير للمدير التنفيذي على تغيير السلوك الوظيفي وتعزز الأداء الوظيفي للمرؤوسين. تشمل سمة الضمير المسؤولية والاعتمادية والمثابرة والتوجه نحو الإنجاز.
المسؤولة : السمة المسؤولة تستجيب بسهولة للوفاء بالتزامات الفرد تجاه الآخرين والمنظمة وتمكّن الأفراد من تولي أنشطة العمل بتفويض أو بدون تفويض، كماتجعل الرؤساء يركزون على القضايا والأهل على على حل المشاكل الأُسرية وتعمل هذه العملية على تحسين الأداء وتشكيل السلوك نحو المتطلبات الخاصة والعامة ويعتبر اتصال النّاس ببعضهم البعض من أبرز العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية فتركز دراسة الشخصية على تصنيف وشرح الخصائص النفسية البشرية المستقرة نسبيًا.[3]
العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
من خلال مراقبة سلوك الفرد، نستنتج أن السلوك له تأثير على خصائص شخصية الفرد في عدة عوامل وهي كما يلي:
الوراثة : تعتبر الوراثة من أبرز العوامل المؤثرة في بناء الشخصية، فنجد بعض خصائص السلوك وراثية نرثها بعض مثل الطول الجسدي، والنحافة، والقدرة على التعلم، والقوة المنطقية، والبراعة، والقدرة الفكرية، وما إلى ذلك موروثة أيضًا وكل هذا له تأثير كبير على أنماط سلوكنا.
الخلفية العائلية : تشكل الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة وتعليم الوالدين وأفراد الأسرة الآخرين جانبًا هامًا في شخصية الفرد إلى حد كبير في الواقع يحاول أفراد الأسرة أنفسهم التأثير على سلوك الأطفال في محاولة يائسة بهدف تشخيص عاداتهم وقيمهم وأدوارهم وما إلى ذلك.
طبيعة الأشخاص الذين نتفاعل معهم : يؤثر الناس على بعضهم البعض وهذه التأثيرات تشكل الشخصية لهذا السبب، غالبًا ما نقول إن شخصية المرء تتطور باستمرار وتتشكل طوال حياته.
الثقافة : تشكل الثقافة قيم المجتمع وميول الأفراد فتعتبر الثقافة سمة فريدة لمجموعة القيم الاجتماعية والأعراف المشتركة بين الفرد والمجتمع والمجتمعات الأخرى ويظهر أثر اتصال الثقافات في مراحل نضج الشخصية وتطورها، ويعتبر جوهر الثقافة هو البرمجة الجماعية للعقل.
وترتبط الثقافة بنظام يشمل المعتقدات والمواقف والسمات والعادات والممتلكات والقيم التي ترسم السلوك الخاص بكل مجموعة، نظرًا لأن الثقافة تلعب دورًا هامًا في التأثير على سلوك الشخص.[4]
كيفية تكوين شخصية قيادية
يجب أن يمتلك القائد العديد من الصفات التي تجعله شخصًا قياديًا، بجانب التمتع بمهارات أساسية مهمة الأولى تتعلق بفهم ما يريده الآخرين من خلال الاستماع الجيد والملاحظة الدقيقة لفريق العمل، والثانية مساعدة الجميع ليصلوا إلى ما يريدون، ولمعرفة كيفية تكوين شخصية قيادية تابع معنا النقاط التالية :
- الإدارة الذاتية
يجب أن يملك الشخص القيادي إدارة قوية لمشاعره الخاصة تجعله يتحكم في قراراته وانفعالاته، ليتمكن من اتخاذ القرار المناسب بغض النظر عن الضغوطات التي يتعرض لها.
• التنظيم: لكي تكون قياديًا ناجحًا يجب عليك معرفة الطريقة المناسبة لاستخدام القوة، للعمل ضمن الضوابط المقررة واتخاذ القرارت المناسبة.
- العمل الجماعي
يجب على القائد أن يبني فريقًا من الشخصيات والدوافع المتميزة والمختلفة، لتقاسم المهام وتفويضها.
- العدل
يجب أن يكون القائد منصفًا، من خلال الاستماع الجيد لمرؤوسيه وتقصي الحقائق بصورة وافية قبل إصدار الأحكام.
- دقة الملاحظة
يجب على القائد الناجح أن يكون قوي الملاحظة بدرجة كافية تجعله يقرأ ما بين السطور، لفهم مرؤوسيه حتى بدون أن يتلفظوا بأي شيء.
- حل المشكلات
يجب على القائد الناجح أن يتمكن من حل مشكلات مرؤوسيه بدون أن يؤثر ذلك على حركة وسير العمل، ويجب عليه أن يحدد الوقت المناسب لاتخاذ القرارات.
تأثير التحليل النفسي على الشخصية
ليس هناك شك في أن التحليل النفسي كان له تأثير عميق على نظرية الشخصية خلال القرن العشرين. لقد حول الانتباه من مجرد وصف لأنواع الأشخاص إلى الاهتمام بكيفية تحول الناس إلى ما هم عليه. تؤكد نظرية التحليل النفسي على أن الكائن البشري يتغير باستمرار وإن كان ببطء من خلال التفاعلات الدائمة، وبالتالي يمكن تصور الشخصية البشرية كموقع للتغيير بحدود هشة وغير محددة. يقترح أن البحث يجب أن يركز ليس فقط على دراسات السمات والمواقف والدوافع ولكن أيضًا على الدراسات التي تعكس وجهة نظر التحليل النفسي القائلة بأن الشخصية لا تتوقف أبدًا عن التطور وأنه حتى معدل تعديل الشخصية يتغير خلال مسار الحياة.
على الرغم من أن النظرية ترى أن الصراع والدوافع الأساسية مثل الجنس والعدوان تبرز بشكل بارز في تطور الشخصية وأدائها إلا أن وجودها قد لا يكون معروفًا أو مفهومًا للأشخاص غير المدربين للبحث عن تلك الدوافع. ومع ذلك فإن خصائص الشخصية مستقرة نسبيًا بمرور الوقت وعبر المواقف بحيث يظل الشخص معروفًا على الرغم من التغيير، ميزة أخرى لنظرية التحليل النفسي هى الإصرار على أن الشخصية تتأثر بكلاً من القوى البيولوجية والنفسية الاجتماعية التي تعمل بشكل أساسي داخل الأسرة