تأهل بوروسيا دورتموند إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم تعادله مع ضيفه إشبيلية (2-2)، اليوم الثلاثاء، في إياب دور الـ16، مستفيدًا من فوزه ذهابًا (3-2).
المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند سجل ثنائية أسود الفيستيفال في الدقيقتين 35 و54 من ركلة جزاء، فيما أحرز المغربي يوسف النصيري هدفًا لإشبيلية في الدقيقة 68 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف الثاني في آخر لحظات المباراة.
الفريق الأندلسي كان البادئ في التهديد بتسديدة قوية من أوكامبوس على حدود منطقة الجزاء، لكن مارفين هيتز أبعد الكرة بقبضتي يديه.
وجاء الرد بعد نحو دقيقتين من تسديدة أطلقها بيلينجهام، لكنها لم تكن بالقوة الكافية، لتذهب بين أحضان ياسين بونو.
وتراجع أصحاب الأرض للخلف وسط ضغط إشبيلية المكثف في الدقائق الأولى، لتستمر التهديدات على مرمى هيتز، أخطرها تسديدة يمينية من سوسو، لكنها مرت بجوار القائم.
ورغم الضغط المتواصل للضيوف، إلا أن دورتموند نجح في تسجيل هدف عكس التيار بعد ضغط على دفاع إشبيلية أسفر عن هجمة عكسية، انتهت عند أقدام رويس، الذي مررها نحو هالاند، ليودعها الأخير بسهولة داخل الشباك.
وأحبط الهدف معنويات الضيوف، ليهدأ الإيقاع بعد ذلك، مما ساعد دورتموند على إنهاء الشوط الأول متقدمًا (1-0).
مع بداية الشوط الثاني، أرسل هالاند عرضية أرضية نحو هازارد داخل منطقة الجزاء، قابلها الأخير بتسديدة قوية مرت بجوار القائم.
وباغت دورتموند ضيفه ببداية قوية، لينجح هالاند في إضافة الهدف الثاني بعدما تبادل الكرة مع أحد زملائه، ليضعها المهاجم النرويجي في شباك بونو في نهاية الأمر.
رغم ذلك، عاد حكم المباراة لتقنية الفيديو للتأكد من صحة الهدف، حيث تبين وجود مخالفة بالفعل ضد دورتموند.
ومع ذلك، رأى الحكم وجود مخالفة قبلها على أحد لاعبي إشبيلية ضد هالاند، ليحتسب ركلة جزاء مستعينًا بتقنية الفيديو.
وانبرى هالاند لتنفيذ الكرة، التي تصدى لها بونو ببراعة، قبل أن يحاول مهاجم دورتموند وضعها داخل الشباك، لكن الحارس المغربي حال دون وصولها للشباك مجددًا.
واستمرت تقنية الفيديو في لعب دورها، حيث قرر الحكم إعادة الركلة بعدما تبين تقدم بونو عن خط المرمى قبل تسديد الكرة، لينفذها هالاند في الزاوية نفسها، داخل الشباك.
ولم يعرف اليأس طريقه نحو لاعبي إشبيلية، الذين واصلوا تهديد مرمى هيتز بأكثر من فرصة، لكن الأخير كان لها بالمرصاد.
وتحصل إشبيلية على ركلة جزاء مع حلول الدقيقة 67 بعد دفع إيمري تشان لدي يونج، لينبري لها النصيري ويسجل منها هدف التقليص للضيوف.
وشن دورتموند مرتدة سريعة انتهت عند داوود، الذي سدد أرضية زاحفة، لكن براعة بونو حالت دون استقباله الهدف الثالث.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ارتقى النصيري لكرة عرضية، ليقابلها برأسية قوية داخل شباك دورتموند، معادلًا النتيجة في الوقت القاتل.