بسمه تعالى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الليلة العظيمة نرفع أسمى آيات العزاء لمقام صاحب الزمان ارواحنا له الفداء بذكرى استشهاد جده الامام الكاظم عليهما السلام
و ها هنا شذرات من سيرة حياة الامام الكاظم عليه السلام :
أّلَأَّّسمَ وِأّلَنَِّسبِ :
هو الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ( عَ ـًلَيّّهِ آلًَسًـلَآم ِـ) وِأّلَدِهِ : امام الهدى ابو عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عٌلَيِّهِ أّلََّسلَأّمَ)
وِأّلَدِتهِ : حميدة البربرية التي ربما كانت من الاندلس او من المغرب .. والتي كانت تلقب ب( حً ـمِيّدُةّ آلَمِصِـفُآةّ ) وقد كانت حميدة من افضل النساء حيث اهتمت بمهمة نشر الرساله ..
وُلَآدتًُـهِ :
ولد الامام الكاظم ( عَ ـًلَيّّهِ آلًَسًـلَآمَِ) في ٧ صفر عام ١٢٨
هجريه في مدينة يقال لها (الابواء) قرب المدينه المنوره
آلَقآبّـهِ :
ومن القابه .. العبد الصالح ، و الصابر ، والامين والعالم ، والنفس الزكيه ، وزين المجتهدين ، والوفي الصابر ، والزاهد ،
كَرمِـهِ :
من ابرز خصائص اهل البيت (عَ ـًلَيّّهِمِـ آلًَسًـلَآمِ )
البر والاحسان الى الناس كافه وبصوره خاصه الطبقه الضعيفه .. فكانو من اهل العطايا والفضائل .
وكان منهجهم في الليالي المظلمه الطواف على بيوت الفقراء والمساكين بالاغذيه والاموال ، وهم لا يعرفونهم . وقال ابن الصباغ المالكي :
كان موسى الكاظم (عَ ـًلَيّّهِ آلَسًسًـلَآمِـ ) ( اعبد اهل زمانه واعلمهم ، واسخاهم كفاً ، واكرمهم نفساً ، وكان يتفقد فقراء المدينه ، ويحمل اليهم الدراهم والدنانير الى بيوتهم والنفقات ، ولا يعلمون من اي جهة وصلهم ذلك ، ولم يعلمو بذلك الا بعد موته )
َّسجِنِهِ :
امر هارون الرشيد لعنه الله بسجن الامام الكاظم
(عَ ـًلَيّّهِ آلَسًسًـلَآمِـ) ، ثم اخذ ينقله من سجنٍ الى سجنٍ اخر ، حتى ادخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمه الى قلبه ، وقد تنكر لجميع القيم ، فكان لا يؤمن بالاخره ، ولا يرجو الله وقاراً ، فقابل الامام (عَ ـًلَيّّهِ آلَسًـلَآمِ) بكل قسوه وجفاء فضّيق عليه في مأكله ومشربه ، وكبّله بالقيود ، وجاء في بعض السير : انه قيده بثلاثين رطلاً من الحديد .
واقبل الامام (عَ ـًلَيّّهِ آلَسًـلَآمِ) كعادته على العباده ، فكان في اغلب اوقاته يصّلي لربّه ، ويقرأ كتاب الله ويمجّده ويحمده على ان فرّغه لعبادته ، وكان يقول ( اللهم اني طالما كنت اسألك ان تفرّغني لعبادتك ، وقد استجبت َ لي ، فلك الحمد على ذلك )
رَّسأّلَتّهِ أّلَى هِأّروِنِ :
ارسل الامام (عَ ـلَيّهِ آلَسًـلَآمِ ) رساله الى هارون اعرب فيها عن نقمته عليه قال فيها : ( إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء حتّى ينقضي عنك يوم من الرخاء ، حتّى نفنى جمياً الى يوم ليس فيه انقضاء ، وهناك يخسر المبطلون )
َّسبِبِ أّلَشٍهِأّدِهِ :
عهد هارون الى السندي بأغتيال الامام ( عَ ـلَيّهِ آلَسًلَآمِ ) ، فدسّ له سُماً فاتكاً في الرطب ، واجبره السندي الملعون على تناوله ، فأكل الامام (عَ ـلَيّهِ آلَسًًـلَآمِ ) منه رطبات يسيرة ، فقال له السندي :
زِد على ذلك . فرمقه الامام (عَ ـلَيّهِ آلَسًًـلَآمِ )
بطرفه وقال له : ( حَسبُكَ ، قد بَلغتَ ما تحتاج إليه )
خَروِجِ نِفَِّّسهِ أّلَطّيِّبِهِ : وسرى السم في جميع اجزاء بدن الامام ( عَ ـًلَيّّهِ آلَسًًـلَآمِ ) ، واخذ يعاني اقسى الوان الاوجاع والآلام ، فتألم كثيراً وبدأ السم يقطع احشائه .. وخرجت نفسه الزكيه الى بارئها ، وحفته الملائكه بطاقات من زهور الجنه ،،
يِّوِمَ أّلَوِفِّأّةّ : كان يوم الوفاة شى مفجع للشيعه وذرفو الدموع وحزنو حزناً شديداً وشيعو الامام ( عَ ـًلَيّّهِ آلَسًًـلَام) وفي قلوبهم جمره على هذا الامام المظلوم الشهيد ،، كان في اليوم ٢٥ من رجب المرجب سنة ١٣٨ هجريه ،،
السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً
فدتك روحي يا موسى الكاظم (عَ ـًلَيّّهِ آلًَسًـلَآمِ )
.........
عظم الله أجورنا و أجوُركم بذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام
•
•