بوُدّيَ لَوْ يَهْوَى العَذولُ، وَيَعْشَقُ،
فيَعلَمَ أسْبابَ الهَـوَى كيفَ تَعْلَقُ
أرَى خُلُقاً حُـبّي لعَــلْوَةَ دائِماً،
إذا لمْ يَدُمْ بالعَاشِقِينَ التّخَلُّقُ
وَزَوْرٌ أتَانِـي طَارِقاً، فَحَسِـبْـتُهُ
خَيالاً أتى،من آخرِ اللّيلِ،يَطرُقُ
أُقَسّمُ فيهِ الظّنّ طَوْراً مُكَذِّباً
بهِ أنّهُ حَــــقٌّ، وَطَوْراً أُصَدِّقُ
أخافُ،وأَرْجُو بُطلَ ظَنّي وَصِدْقَه،
فَلِلّهِ شَكّي حينَ أرْجُـــــو وَأفْـرَقُ
لـ البحــتري