كُنَّا أَلِيفَيْنِ خانَ الدَّهْـــرُ أُلْفَتَنَا
وأَيُّ حُرّ على صَرْفِ الرَّدىَ باقِ
فإنَ أَعِشْ فلعلَّ الدَهْــرُ يَجْمَعُنَا
وإنْ أَمُتْ فَسَيسَقِيهِ كَذَا الَسَاقِي
لا ضيَّعَ اللهُ إِلاَّ مَــن يُضِيِّعُهُ
ومَن تَخَلَّقَ فِيه غَيْرَ أخَلاقِي
قد كانَ بَرْدِي إِذا مَا مَسّنِي كلفُ
لا يَثْلمُ الحُــــبُّ آدابِي وأَعْرَاقِي
حتَّى رَمْتَنَا صُرُوفُ الدَّهْر عن كَثَبٍ
ففَرَّقَتْـنَا وهــــــــل مِـن صَرْفِه واقِ
إِنِّي لأَرمُقُهُ والمَوّتُ يُضْغَطُنِي
فأقتضي فُرْجةً مُرتَــدَّ أرِمَاقِي
لـ ابن شهيد الأندلسي