أغلقت أسهم شركة تيسلا على انخفاض للجلسة الخامسة على التوالي بعد أن تعرضت لعمليات بيع أدت إلى محو أكثر من 277 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة خلال الشهر الماضي.
وانخفض سهم تيسلا بمقدار الثلث عن أعلى مستوى سجله في شهر يناير، مما يجعلها المرة الثالثة خلال عام تقريبًا التي تصحح فيها أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية قيمتها بشكل كبير.
ومع قلق المستثمرين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتخلص من الأسهم العالية القيمة في الأسابيع الأخيرة، انخفضت القيمة السوقية لشركة تيسلا بنحو 300 مليار دولار منذ 26 يناير إلى 540 مليار دولار، متخلفة عن فيسبوك، التي تجاوزتها في شهر ديسمبر.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، التي عززت انتعاش السوق من أدنى مستويات الوباء في شهر مارس من العام الماضي، منذ 12 فبراير، بسبب ارتفاع العائدات وتحويل المستثمرين الأموال إلى قطاعات تستعد للاستفادة من التعافي في الاقتصاد العالمي مدعومًا بالتسريع في إطلاق لقاحات كورونا.
ومع ذلك، فإن تراجع تيسلا خلال تلك الفترة كان أعمق بكثير من الشركات الأخرى ذات الوزن الثقيل في وول ستريت.
وانخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بأكثر من 10.5 في المئة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وانخفضت أسهم تيسلا بنسبة 6.5 في المئة، بينما أغلقت نظيراتها Nio و Li Auto على انخفاض بنسبة 7.6 في المئة و 5.0 في المئة على التوالي.
وتعرضت صناعة السيارات الأوسع لضغوط بسبب النقص العالمي في رقاقات أشباه الموصلات، مما تسبب في تأخير كبير في أنشطة التصنيع وأجبر العديد من الشركات على تقليص الإنتاج.
وفي أواخر شهر فبراير، قال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، (إيلون ماسك) Elon Musk: تم إغلاق مصنع الشركة في فريمونت بولاية كاليفورنيا لمدة يومين بسبب نقص في الأجزاء.
ويعود سبب ارتفاع القيمة السوقية للشركة في الأشهر الأخيرة إلى التوقعات بأنها تتجه إلى توسيع إنتاج السيارات بشكل سريع ومربح.
وجاء الانخفاض الأخير بعد تغريدة من الرئيس التنفيذي مفادها أنه من المحتمل أن يتم تقديم تحديث حول شاحنة Cybertruck المخططة في الربع الثاني، وذلك بعد أن كشفت الشركة النقاب عن Cybertruck في عام 2019.
كما انخفض سهم الشركة بشكل مطرد منذ أن أعلنت في 8 فبراير أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة بيتكوين، انخفض سهمها، بينما ارتفع سعر بيتكوين بأكثر من 10 في المئة.
وانخفض صافي ثروة إيلون ماسك بمقدار 27 مليار دولار الأسبوع الماضي، بينما تآكلت ثروته بأكثر من 60 مليار دولار في الشهرين الماضيين مع انخفاض القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية.