الصّحابية أم سليط بنت عبيد رضي اللّه عنه، هي أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، وأمّها أمّ عبد اللّه بنت شبل بن الحارث بن عوف من السكاسك، تزوّجَها أبو سليط بن أبي حارثة، وهو عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن النجار، فولدت له سليطًا وفاطمة. أسلمت أمّ سليط رضي اللّه عنها، وبايعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وشهدت خيبر وحُنين.
عن ثعلبة بن مالك أنّ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قسّم مروطا بين نساء أهل المدينة فبقي منها مِرط (المِرط: هي أكسية من صوف أو خزّ كان يؤتزر بها) جيّد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الّتي عندك - يريدون أمّ كلثوم بنت عليّ- فقال عمر: أمّ سليط أحقّ به، وأمّ سليط من نساء الأنصار ممّن بايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال عمر: فإنّها قد كانت تزفر، وكان النساء يزفرن القرب يسقين النّاس في الغزو (أي يحملنها مملوءة ماء. زفر وازفر إذا حمل. والزفر: القربة) لنا القرب يوم أحُد.