النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

وليلااًََ تنام الفئران ايضا......

الزوار من محركات البحث: 454 المشاهدات : 3006 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الدولة: baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86 المواضيع: 5
    التقييم: 6
    مزاجي: عمبرلي
    المهنة: st
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: samsung old v
    آخر نشاط: 31/January/2011

    وليلااًََ تنام الفئران ايضا......

    السلام عليكم شباب
    اليوم بأذن اللة جبت الكم قصص قصيرة من الأدب الألماني
    ما بعد الحرب العالمية ألثانية منتصف القرن التاسع عشر
    و بعد ما خلصت من قرائتها....حبيت اشاركم روعة الأدب الألماني...تقريبا مشابه
    لما نواجهه ألأن في العراق ما بعد الحرب....يعكس معاناة ومأساة الشعب ما بعد الحرب
    و كيف حكومتهم اخرست اصوات الشعب...لكم هذا القصص الرمزية المختارة من ادباء شجعان قررو ان يكبو معاناتهم بصوره شعرية و رمزية مما اصبحت من اشهر الروايات و القصص القصيرة
    لشدت عمقها ....وطبعا الكتاب اعدمو بعد ما اكتشف ما ترمز له اعمالهم الأدبيه
    جماله هي عبقريتها في سرد تفاصيل للقارئ الذكي....بعون اللة كدرت اخلص اول قصه مقتبسة من كاتب الماني مترجمه من كتاب قبو البصل....اختارها و ترجمها د.سامي حسين ألأحمدي....و انشاء اللة اكون مستمر بنقلها الكم و انشاء اللة تعجبكم....ياريت ان تقيد مشاركتي حتى لا تنقل للمنتديات الأخرىلأنها حصريا لمنتدى كيوت فريندز ...الشكر والتقدير للمرور الكرام.

  2. #2
    صديق مشارك
    وليلا تنام الفئران ايضا
    تثاءبت شمس الأصيل قبل ألأوان خلل الثقوب المحفورة في ألأسوار الموحشة....ومن بين حطام المداخن التي تطاولت اعناقها يوما,ارتفعت متلألئة سحب من الغبار....
    هكذا حلمت احلام يقظتهاخرائب ممتدة كالصحراء.
    اغمض عينيه فاغتنم كل شيء فجأة...هجس خطوات شخص تتجه نحوه ثم تتوقف امامه,فأستشعر النهاية الا انه ظل هادئا..
    اختلس نظرة فأبصر ذراعين مسترخيتين على ساقين مقوستين و استطاع ان يغامر بنظرة اخرى سريعة الى الجزء الأعلى من الوسط فابصر رجلا هرما يحمل سكينا و سلة و كانت اصابع يده معفرة با تراب....
    سأله الرجل و هوه يحدق اليه متفحصا من سمت الرأس الى اخمص القدم:
    "تنام هنا,اليس كذالك".
    بعد ان لمح يورغن خيوط الشمس الحمراء المائلة الى الزرقة من خلال ساقي الرجل,اجاب.
    "كلا,اني لا انام هنا بل يجب ان احرس هنا"
    هز الرجل رأسه:
    "هكذا اذا,لهذا تحمل هذه العصا الغليظة....".
    "اجل"اجاب يورغن بشجاعة,و مسك العصا بقوة.
    "وما الذي تحرسة هنا؟"
    شدد قبضته على العصا هاتفا:"لاأستطيع البوح به"
    "أتراك تحرس نقودا؟اليس كذلك؟" ثم وضع سلته على الأرض و طفق يمسح السكين بسرواله.
    اجاب يورغن بخوف:
    "كلا! لا احرس نقودا بل احرس شيئا اخر"
    "قل اذا ماذا تحرس"
    "ليس باستطاعتي البوح لكني حتما احرس شيئا ما"
    "ان لن تبوح لي..لن ابوح لك ما احمله بسلتي.." ثموضع قدمه على السلة,واغمد سكينه.
    حدق يورغن الى السلة و خمن ان مافيها ليس الا علفا للأرانب "لقد وصلت بتفكيري ما تحملة سلتك" خمن يورغن و قال" انه علف للأرانب"
    "اللعنة! " قال الرجل بدهشا" نعم يالك من فتى ذكي دهاء الشيطان ! كم عمرك"
    "تسع سنوات"
    "رائع...تسع اذن" ثم اردف سائلا بمزاح:
    "لابد انك تعرف مايساوي ضرب ثلاثة في تسعه"
    "حتما " حاول يورغن ان يكسب الوقت قائلا"انه امر بسيط" ثم حدق من خلال ساقي الرجل معيدا السوأل مرة اخرى "ثلاثه مرات تسعه. اليس كذالك ؟.....انها سبعة و عشرون" قور فمة و اكمل : هذا ما اعرفه من البداية.
    "تماما صدق ظني" هتف الرجل "اذن, لابد انك تعرف كم لدي من الأرانب"
    طارت اجابة يورغن و كأنها كانت مهيأه في فمه: "سبعة و عشرون"
    "تستطيع رؤيتها فمعظمها مازال صغيرا . اتود ذلك"
    "لايمكنني ذلك...انني غير قادر....غير قادر على ترك حراستي"
    "اتحرس في الليل ايضا!!" سأل الرجل.
    " منذ السبت الماضي و انا احرس ليل و نهار و سأظل كذلك"
    "ولكن الا تعود الى منزلك؟..من ايت تأكل ايضا"
    ازاح يورغن صخرة يحتفظ تختها خبزا و علبة لحم"
    "اتدخن...اتمتلك غليونا"
    امسك يورغن العصا, و بهدوء يشوبه الحذر, هزا رأسه قائلا: "لا احب الغليون"
    انحنى الرجل, رفع سلته ثم هتف" لو استطعت مبارحة هذا المكان لتمكنت من مشاهدة ارانبي سيما صغارها و ربما اخترت واحدا منها"
    قال يورغن بأس: "كلا....كلا...."
    رفع الرجل سلته متهيئا لمبارحة المكان" "حقا انها لخسارة لتبقى هنا.....ثم ادار له ظهره هتف يورغن بعجله:
    "ان لم تخني....سوف اخبرك سبب وجودي...ان وجودي هنا بسبب الفئران"
    تراجعت الساقان المقوستان الى بضع خطوات الى الوراء.
    "بسبب الفئران....؟"
    "نعم....فهي تفترس الموتى و تقتات على جثث البشر....مكانها حيث اقف"
    "....من قال ذلك"
    ".....معلمنا"
    "اذا فأنت تحرس الموتى من الفئران !" سأل الرجل.
    "اجل ! احرس الموتى من الفئران" ثم همس قائلا" انا احرس اخي الصغير الذي غيبته الانقاض هنا"
    واشار بعصاه الى احدى الخرائب"ذلك كان بيتنا دمرته احدى القنابل فساد الصمت و الظلام ارجاءه"
    "كان اخي في السرداب و ظل هناك, صرخنا به محذرين الا انه اصغر من ان يعي,كان في الرابعة فلبث هناك, ولابد انه مازال هناك."
    تأمل الرجل ملامح الفتى بحزن ثم هتف فجأه:
    "ألم ينبأكم معلمكم بأن الفئران تنام ليلا؟ "
    قال يورغن هامسا متعبا:
    "كلا.....لم ينبأنا بهذا...؟"
    "اوه...اي معلم هذا الذي لا يعرف ان الفئران تنام في الليل ايضا !....بأستطاعتك ان تعود الى البيت ليلا و تنام, فالفئران تنام ليلا دائما....تنام عندما يهبط الظلام"
    عبث يورغن بعصاه صانعا من التراب مقابر صغيرة, معتقدا ان قبور الصغار لا بد ان تكون صغيرة.
    قال الرجل و ساقاه ترتعدان كما البيوت من جراء انهمار القنابل:
    "اتعلم ان لي ان اذهب الان لاطعام ارانبي و سأعود بعد حلول الظلام لأصطحبك للبيت.....ربما جلبت لك معي ارنبا صغيرة..اترى غير هذا"
    عبث يورغن بعصاه مرة اخرى راسما مقبرا على هيئة ارانب بيض رماديةوهو يحدق الى الساقن المقوستين.
    "لا ادري ان كانت تنام ليلا فعلا"
    اتجه الرجل الى الشارع متثرا بين الحفر و حجارة الخرائب وهو يردد:
    "كان على معلمكم ان يبحث عن عمل اخر لجهله امرا كهذا..."
    نهض يورغن وهو يقول: ان كان الامر كما قلت فلي رغبة في اقتناء ارانب صغيرة و لتكن بيضاء"
    هتف الرجل وهو يشق طريقه: سأحاول ولكن عليك ان تنتظرني لأتي لأصحبك الى البيت. ولأعلم والدك كيف يبني حظيرة ارانب...اجل يجب ان تتعلموا ذلك..."
    "سأنتظر. اكيد فعلي ان احرس حتى يحل الظلام"
    ثم اردف بصوت عال:
    "اننا نمتلك الواحا وجسور خشب تكفي لبناء حظيرة للأرانب" الا ان الرجل لم يسمع صيحة يورغن ألأخيرة فقد توغل بساقيه المقوستين بيدا بأتجاه الشمس ذات ألأشعه الحمراء والتي كان يورغن يبصرها خيوطا حمرا من خلال ساقي الرجل اللتين كما لو كانتا تشكلان بتقوسهما اطارا للوحة الغروب.
    كانت السلة تتأرجح سابحة في الفضاء وفي داخلها طعام طازج للأرانب الا انه كان ملوثا برمم الخرائب.
    التعديل الأخير تم بواسطة زهرة مصر ; 29/October/2010 الساعة 1:09 pm

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    زوزو
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: بين سطور القصائد وفى قلوب العاشقين
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,125 المواضيع: 128
    التقييم: 248
    مزاجي: لم يعد يبالى
    المهنة: صحافية
    أكلتي المفضلة: توحد مذاق الاشياء
    موبايلي: Nokia 5800
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    مقالات المدونة: 3
    سلمت يداك
    ولا اخفيك سرا اصابنى نوع من الشجن ولا اريد ان اقول كآبة
    ارجو ان يكون ذلك هو حال الكاتب وليس حالتك
    هذه بالطبع توابع الحروب...ولكن لابد ان نبحث عن الامل حيث يسكن الياس
    ليس العيب ان نسقط من القمة الى الحضيض(هذا حالنا حاليا)
    ولكن العيب ان تذهلك السقطة فتبقى حيث انت دون ان تحاول النهوض
    ان شاء الله عما قريب سوف توجد الحلول

    تقيمى

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    وجدت فيها الكثير من التشابه بين ما يحدث لنا اليوم لكن احداث القصة الاصلية وقعت في مكان بعيد عن الانفجارات
    والعبوات وغيرها ... ففي هذا المكان الذي تدور فيه أحداث القصة والذي هو زاوية منسية من زوايا الحرب ربما كان كل شيء هادئا.
    بالحقيقة اكثر ما اثارني في القصة هو نجاح مربي الارانب باقناع الطفل بأن الفئران تنام ليلاً، وأن معلومات المعلمة حول الفئران وجثامين
    الموتى وقدرتها الفائقة على عدم النوم غير مؤكدة، وذلك بهدف إخراج الطفل من مهمته المميتة في حراسة جثامين الموتى، وبث شيء
    من الأمل داخله، ولو في الليل كخطوة أولى.
    وعلى ما اعتقد هذه القصة لـوبورشيرت.. وما واثقة من المعلومة الاخيرة

    تحياتي لجميل ما خترت واسفة جداا للاطالة في التعليق على الموضوع... وتقيمي البسيط

  5. #5
    صديق مشارك
    اشكر الذوق الرفيع لزهرة دمشقية في التعليق.....ودالين ماشاء اللة معلوماتك رهيبة......ذهلت انك من متابعي الأدب الألماني
    قرائتك و متابعتك في عدة مجالات للكتب تعكس صورة المرأة العصرية في زمنا هذا....وزهرة دمشقية الحس الروائي لديك من اندر انواع التميز
    احترامي و تقديري لمروركم و الشكر الجزيل

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    لؤلؤة البحر
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: حيث يحاك الالم مع خيوط الامل!!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 583 المواضيع: 43
    التقييم: 48
    مزاجي: راااايق
    المهنة: ஜ طالبـــهـ ஜ
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    موبايلي: nokia n 95
    آخر نشاط: 2/November/2012
    شكراً اخي ع الموضوع..لكن يجب ان نتفاءل بالحياه مهما جرى..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال