محتويات
- ما هو الخط العربي
- مفهوم الخط الكوفي
- نشأة الخط الكوفي
- أنواع الخط الكوفي
- ما يميز الخط الكوفي
ما هو الخط العربي
الخط العربي يشير إلى العلم حيث يبحث عن معرفة الصورة المناسبة للحرف، وما الأوضاع المناسبة لها، وكيفية تركيب الحروف خطيا، وهو من فنون رسم صور الحروف العربية، ويعبر عنها بالشكل والمضمون المناسب بالطريقة التشكيلية والهندسية والزخرفية.
مراحل تطور الخط الكوفي
لم تكن نشأة الخط الكوفي معروفة بشكل دقيق أو محدد، لكنه مر بالعديد من المراحل، ثم وصل إلى ذروتها.
- وبدأ الخط مرحلته الأولى بمرحلة تدعي التحسين، فكانوا العرب مهتمون و مشغولون بالخط العربي، وكانوا يقولون أن القلم أحد اللسانين.
- ثم تأتي بعد مرحلة التحسين مرحلة التجويد، ومعروف أنها بدأت واستمرت خلال فترة الفتوحات الإسلامية، وكانت هذه المرحلة تعد مرحلة ازدهار للخط العربي كله، وذلك بسبب الحركة التي أجراها العرب من تعريب الدواوين، وتحويل المؤلفات و الكتب ل اللغة العربية، في دول العرب والفتوحات الإسلامية.
- ثم بدأت مرحلة الابتكار، فكانوا الحكام والسلاطين يهتمون بالخطوط العربية وبالخطاطين بشكل كبير، ثم ظهرت الخطوط العربية مثل خط الثلث والنسخ والريحاني.
- ثم وصل إلى المرحلة الرابعة وهي ما تسمى بمرحلة الذروة، وقد استخدم الأتراك فيها الأحرف اللاتينية بدل من استخدام الأحرف العربية، وهذا أدى إلى رجوع الخط العربي للعراق ومصر وبلاد الشام، وظهر عدد كبير من الخطاطين المتمكنين في مجال الخطوط.
مفهوم الخط الكوفي
يعد الخط الكوفي من اقدم الخطوط في اللغة العربية ، واعتمدت الكتابة بهذا الخط خلال عهد الخلفاء تحديدا أثناء تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة ، وكان ذلك بناء على حاجة الناس لتدوين القرآن الكريم ، فقد استخدموه المسلمين في كتابة القرآن خاصة ، لكونه من اقدم الخطوط العربيه فهو من اسهل انواع الخطوط و يعتبر نوع خط يابس وهندسي ومزخرف ، وهو يحتاج أثناء كتابته للدراية والدقة المتناهية، فهو تميزه حدة الزوايا في حروفه، واستقامة الحروف العربية عند كتابتها به، وأطلق عليه الخط الكوفي لظهوره في مدينة الكوفة بالعراق، لكنه يعد امتداد لخط يدعي الحيري، ونشأ ذلك الخط في مدينة حيرة وهي تقع بالقرب من الكوفة في العراق، وكانوا يستخدمون الخط الكوفي في كتابة الخطابات الرسمية للدول العربية المسلمة، مثل المراسلات والتدوين، وقد كتبت أوائل النسخ للقرآن الكريم بخط الكوفي، وسمي وقتها الخط الموزون، واستخدم في كتابة النقوش على القصور والمساجد وذلك بسبب استقامة حروفه.
نشأة الخط الكوفي
نشأ الخط الكوفي في مدينة الكوفة الإسلامية بالعراق، وتعد ثاني المدن التي تم تأسيسها في العراق أثناء الفتوحات الإسلامية، وتم تشيدها بواسطة سعد بن أبي وقاص، وذلك بأمر خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، وتم تأسيسها لتكون القاعدة العسكرية، ومع تطور المدينة وازدهارها اهتم شعبها بالخط العربي، ودراسة انواع الخط العربي وقد كتبت اسماء الله الحسنى بالخط الكوفي واضافوا عليه فتطور واتسم بالجفاف واستقامة الحروف، وأطلق عليه الخط الكوفي حيث نشأ وتطور في مدينة الكوفة، ثم بعد ذلك انتشر في جميع البلاد الإسلامية.[1]
أنواع الخط الكوفي
- الخط الكوفي المبسط: يعد هذا الخط من أقدم الخطوط الكوفية، وقد ظهر في القرن الأول الهجري ، ويميزه عدم احتواء الخط على التوريق ، أو التعقيد ، والتزهير ، والتصغير ، فهو يتميز بكونه بسيط وتكتب فيها حروف اللغة العربية بدون زخرفة ، وتنتهي القوائم في حروفه بشكل مثلثي ، فحروف اللغة العربية في هذا الخط تعتبر يابسة ، ويميل هذا الخط إلى التضليع والتربيع ، وتم استخدامه في القرن الهجري الثالث بشكل أكبر ، وكان أكبر استخدامه في تزيين المباني والكتابة على المقابر.
- الخط الكوفي ذو المثلثات: نوع متطور من الخط البسيط ، وذلك بسبب تحوير بسيط في أطراف بعض حروف اللغة ، وتشبه المثلثات في رسمها ، وسمي بالخط الخشن ، والخط المتقن ، ولكن التسمية الصحيحة له هي الخط الكوفي ذو المثلثات ، واشتهر هذا الخط بكتابته على المنسوجات.
- الخط الكوفي المورق: يعتبر هذا الخط امتداد وتطور للكوفي ذو المثلثات ، ويضيف إلى آخر الحروف العربية سيقان نباتية بها بعض الزخرفة الدقيقة ، مما يجعلها تضيف صفة جمالية للحروف ، وتم استخدام هذا الخط في جميع أرجاء العالم الإسلامي وقتها.
- الخط الكوفي المزهر: انتشر هذا النوع في فترة العصر العباسي ، ويعد هذا النوع حسب أراء العلماء من الخطوط المبتكرة ، وهو إضافة للحضارة الإسلامية والعربية ، ويكتب هذا الخط عن طريق تقسيم الورقة النباتية إلى ورقتين ، يحتضنهم الغصن النباتي ، ويمتد من نهايات الأحرف ، وقد كثر استخدام الورق والزهور ، وعرفت هذه العملية بأسم تزهير الحروف.
- الخط الكوفي المضفور: يتميز هذا الخط عن أي نوع من انواع الخطوط بكونه مترابط الحروف مع بعضهم البعض ، وتشكل هذه الحروف زخرفة فنية وكانت بداية هذا النوع بداية بسيطة ثم انتشر وترابطة وتشابكت حروفه.
- الخط الكوفي المربع: يتميز هذا الخط بالتربيع والتدوير ، وتظهر فيه من الصفة الهندسية خلال مرونته ، وتستقيم زوايا حروفه ، ويعود استخدام هذا النوع بزخرفة الطابوق ، وذلك خلال وضع الطابوق في وضع أفقي ورأسي لتتشكل أشكال هندسية مختلفة ، وانتشر في العصر العباسي واستخدم في تزيين البناء.
- الخط الكوفي الصوري: سمي هذا النوع بهذا الأسم ، بسبب تعبيره عن الأشياء عن طريق تصويره لها ، وكان ذلك خلال مرحلته الأولى.
- الخط الكوفي الهندسي : تحدد الحروف فيها بأشكال هندسية ، وتتكرر الكلمات في عدة مواضع مختلفة في جميع الاتجاهات لتشغل المساحة المرغوبة ، ويتميز هذا النوع من الخطوط بإستقامته الشديدة خلال رسم الحروف ، وفراغاته التي تحيط به والزوايا القائمة.
- الخط الكوفي المعماري : يتميز هذا النوع من الخطوط بكونه تتشابك الرؤوس والألف واللام ، وتتحول إلى أشكال معمارية.
ما يميز الخط الكوفي
يعتبر هذا الخط من الخطوط السبعة الرئيسية ، والخطوط السبعة هي المحقق، والخط الريحاني، والثلث، والنسخ، والرّقاع، والإجازة، والكوفي.
- الخط الكوفي بجميع أنواعه هو خط صاحب طابع هندسي ويضاف إليه أنه خط مزخرف ، وهذه هي الميزة التي تميزه عن باقي الخطوط الأخرى.
- وهو يتميز بطابع مرن ومن الممكن يتطور ويضاف عليه ويبتكر أشكال جديدة من الخطوط عن طريقه ، ومن الممكن أن يتفرع أنواع أخرى منه.
- وكما ذكرنا أن للخط الكوفي أنواع عديدة يختلف كل نوع بشكله ومظهره ، وذلك بالرغم من أنهم يتشابهون في القاعدة الرئيسية وهي الخط الكوفي.
- عند كتابة الخط الكوفي أو أي نوع منهم يتطلب الأمر وجود مسطرة وبعض الأدوات الهندسية حتي يظهر بالصورة المتقنة التي اعتادنا عليها.
- يمكن لأي شخص يعرف أساسيات الهندسة تعلم الخط الكوفي ، كما يمكن تعلم الخط الكوفي الآن بمنتهى السهولة سواء عن طريق دورات تعلم الخطوط أو المدارس المخصصة لتعلم الخطوط ، ويمكنك تعلم الخطوط العربية اون لاين
- يأخذ الخط الكوفي وقتاً عند كتابته وتحبيره ، و يجب أن يصمم الخط الكوفي بالمسطرة والقلم الرصاص ثم يكتب بالقلم المباشر حتى يعبر الخط الكوفي عن الخط العربي بين الماضي والحاضر