يُعتبر الصداع النفسي من أكثر أنواع الصداع شيوعًا وفي هذا المقال سنتحدث عن أسبابه وماهي أعراضه وطرق علاجه؟
إليكم أبرز المعلومات عن الصداع النفسي وأنواعه وكيفية علاجه:
الصداع النفسي
يسبب الصداع النفسي إحساسًا بالالم وتتراوح درجته ما بين الخفيف والمتوسط في عضلات العنق أو فروة الرأس وخلف العينين.
غالبًا يستمر هذا الصداع من نصف ساعة إلى عدة ساعات، وقد يستمر لعدة أيام.
من المحتمل أن يعاني معظم الأشخاص من الصداع النفسي في مرحلة ما بحيث من الممكن حدوثه في أي عمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا عند البالغين وتميل النساء أن تكون عرضة إلى المعاناة منها أكثر من الرجال.
بالرغم من أنه قد يؤلمك رأسك خلال اليوم، إلا أن الصداع النفسي لا يمنعك من ممارسة ما تفعله من أنشطة يومية، ولا يؤثر على التوازن أو الرؤية.
أنواع الصداع النفسي
هناك نوعان من الصداع النفسي:
1. الصداع العرضي
يبدأ عادة ببطء، ويحدث غالبًا في منتصف النهار ويكون أحيانًا بسبب موقف واحد مسبب للضغط أو تراكم التوتر.
يحدث الصداع النفسي مرة أو مرتين في الشهر ويمكن أن يحدث في كثير من الأحيان ولكن ليس أكثر من 15 يوم خلال الشهر.
2. الصداع المزمن
يأتي الصداع المزمن ويذهب على مدى فترة زمنية أطول، قد يصبح الألم أقوى أو يخف خلال اليوم، لكنه دائمًا ما يكون موجودًا ويستمر هذا الصداع لأكثر من 15 يوم في الشهر.
أعراض الصداع النفسي
إليك الأعراض الأكثر شيوعًا الناتجة من الصداع النفسي:
- ألم في مقدمة أو أعلى أو جانبي الرأس
- مشاكل في النوم.
- الغثيان.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- مشكلة في التركيز.
- حساسية تجاه الضوء والضوضاء.
- الام في العضلات.
يمكن لأي شخص أن يعاني من الصداع النصفي والصداع النفسي ويمكن أن تتداخل أعراض الصداع النفسي الناتج عن التوتر والصداع النصفي.
على سبيل المثال، قد يتفاقم كلا النوعين من الصداع بسبب الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية لكن بشكل عام، يميل الصداع النصفي إلى النبض أما الصداع النفسي يسبب ألمًا أكثر ثباتًا.
لذلك قد تبدو أعراض الصداع النفسي مثل حالات أخرى أو مشاكل طبية. قم بزيارة الطبيب الخاص بك للحصول على التشخيص المناسب.
أسباب الصداع النفسي
فيما يلي أبرز أسباب الصداع النصفي:
- في معظم الأوقات، ينجم الصداع النفسي عن ضغوط قد تحصل في العمل أو مشاكل في العائلة أو مع الأصدقاء، بحيث أنه من الممكن موقف واحد مسببًا للتوتر وبالتالي مؤديًا إلى حدوث الصداع النفسي معه.
- أي نشاط يتسبب في تثبيت الرأس في وضعية معينة لفترة طويلة دون تحريك يمكن أن يسبب صداعًا مثل الكتابة أو أعمال الكمبيوتر الأخرى، واستخدام المجهر.
- كما قد يؤدي النوم في غرفة باردة أو النوم مع وضع الرقبة في وضع غير طبيعي أيضًا إلى حدوث الصداع النفسي.
- أسباب أخرى، هناك عوامل أخرى تسبب صداع نفسي وتشمل :
- عدم الراحة الكافية.
- الضغط العاطفي أو العقلي، بما في ذلك الاكتئاب.
- الجوع.
- نقص في مستوى الحديد.
- إجهاد العينين.
- جفاف العيون.
- التدخين.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإجهاد البدني أو العاطفي.
- شرب الكحول.
- مشاكل الأسنان مثل : صرير الفك أو صرير الأسنان.
- تناول الكثير من الكافيين.
- قلة النوم.
- تخطي تناول بعض وجبات الطعام.
علاج الصداع النفسي
من الأفضل علاج الصداع النفسي بعد وقت قصير من بدايته، عندما تكون الأعراض لا تزال خفيفة.
الهدف من العلاج هو تخفيف الألم ومنع حدوث المزيد منه وعلاج أعراض الصداع على الفور والوقاية منه عن طريق تجنب
المحفزات أو تغييرها.
- علاجات سلوكية
هناك علاجات أخرى للتخفيف من الصداع النفسي مثل :
- تجنب مسببات الصداع، مثل بعض الأطعمة وقلة النوم.
- ممارسة اليوغا والتدليك أو تمارين الاسترخاء الأخرى.
- وضع كمادات الثلج أو وسادة التدفئة أو التدليك على أي مناطق ضيقة في الرقبة والكتفين.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو علاج حديث يساعدك على التعرف وتعلم كيفية التعامل مع المواقف التي تسبب لك التوتر.
- تمارين التنفس العميق في تقليل تواتر وشدة الصداع.
- يشعر بعض الناس بالارتياح من الارتجاع البيولوجي أو الوخز بالإبر.
- الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية
غالبًا ما يتم استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية كخطوة علاجية أولية لعلاج الصداع النفسي وتشمل الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.
قد يؤدي تناول الأدوية لأكثر من 3 أيام في الأسبوع إلى عودة الصداع وهذا يعتبر أحد أنواع الصداع التي تستمر في الظهور بسبب الإفراط في استخدام مسكنات الألم.
- الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية
بعض الأشخاص يعانون من الصداع النفسي المزمن وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تحتاج وصفة طبية لعلاج الصداع ومنها:
- إندوميثاسين (Indomethacin).
- كيتورولاك (Ketorolac).
- نابروكسين (Naproxen).
وإذا لم تعطي مسكنات الألم فعالية كبيرة، فقد يلجأ الطبيب لوصف أدوية أخرى التي من الممكن أن تخفف ألم الصداع النفسي، مثل: مضادات الاكتئاب، و مرخي العضلات.
الوقاية من الصداع النفسي
قم باتباع النصائح التالية للوقاية منه :
- استخدم وسادة مختلفة أو غير أوضاع النوم.
- قم بعمل تمارين للرقبة والكتفين بين الحين والاخر عند العمل على أجهزة الكمبيوتر أو القيام بأعمال أخرى كالكتابة.
- احرص على الراحة والنوم لمدة كافية.
- مارس الرياضة عدة أيام في الأسبوع بانتظام كل يوم لمدة 30 دقيقة على الأقل، يخفف التوتر ويحافظ على لياقتك.
- اشرب الكثير من الماء. إذا كنت تعاني من الجفاف، فمن المرجح أن تصاب بصداع.
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة. يمكن أن يتسبب تخطي وجبة في حدوث صداع.
- قلل من كمية الأدوية المسكنة للألم التي تتناولها. استخدم أصغر جرعة ممكنة، ولا تتناول المسكنات لأكثر من 3 مرات في الأسبوع.
توصيات حول الصداع النفسي
إليك أهم التوصيات والتنبيهات :
- يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأيبوبروفين أو الباراسيتامول إلى تهيج معدتك أو تلف الكلى. تعلم كيفية تناول أدوية الصداع بالطريقة الصحيحة. لكن لا يجب أن تتوقف عن تناول دوائك دون استشارة طبيبك أولاً.
- عادة ما يكون الباراسيتامول هو الخيار الأفضل إذا كنت حاملًا. لا تأخذي الإيبوبروفين أثناء الحمل دون التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي أولاً.
- إذا اشتبه الطبيب في أن سبب الصداع هو الاستخدام المستمر للأدوية، فقد يطلب منك التوقف عن تناوله.
- الاحتفاظ بمذكرات لمساعدتك في تحديد مسببات الصداع لديك حتى تتمكن أنت ومقدم الرعاية الصحية من إجراء تغييرات في نمط حياتك لتقليل عدد حالات الصداع التي تعاني منها.
- تعلم ما يجب القيام به لتخفيف الصداع عندما يبدأ.
- الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- تناول وجبات منتظمة دون تخطي أي منها، وخاصة وجبة الإفطار.