بغداد/اور نيوز
نشرت صحيفة (واشنطن بوست) الاميركية مقالاً افتتاحياً كتبه كلا من فريدريك كاجان مدير (مشروع التهديدات الخطيرة) بمعهد المشروع الأميركي وكيمبرلي كاجان رئيسة معهد دراسة الحرب في واشنطن،
ناقش فيه الكاتبان مستقبل الاحتجاجات في العراق في ظل مخاوف من استعادة تنظيم القاعدة في العراق وميليشيات مسلحة زمام المبادرة ، مما يثير القلق من حركة تمرد جديدة .
ويعتقد الكاتبان ان هذا الامر لا يقلق بغداد فحسب بل الادارة الاميركية ايضا ، فبحسب الكاتبين فأن " المصالح الحيوية الأميركية التي أُضعفت خلال العام الماضي تشمل منع تحول العراق إلى ملاذ لـالقاعدة وزعزعة استقرار المنطقة ، وضمان تدفق حر للنفط إلى السوق العالمية.
وينبه الكاتبان الى تغير جوهري في الحراك السياسي في العراق اليوم ، اذن ان اللاعبين الرئيسيين في أزمة اليوم ليسوا الزعماء السياسيين السنة، وإنما زعماء عشائر الأنبار، الذين كانوا أساسيين من أجل تاسيس صحوة الأنبار في عام 2007 والمشاركة في الحكومة، التي من أجلها نبذوا القاعدة في العراق وتخلوا عن العنف ضد الدولة.
ويشير التقرير أيضا الى سعي حثيث من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في عدم تصعيد النزاع وتهدئة المحتجين عبر التوصل إلى حل سياسي، يمنع احتمال اندلاع حرب طائفية .
ويشير التقرير ايضا ، الى ان "القاعدة في العراق تعمل على استغلال هذا الوضع من خلال تنظيمها (دولة العراق الإسلامية)، الذي استخدم فرقاً قتالية في الفلوجة الشهر الماضي استهدفت مواقع الجيش العراقي وقتلت عدداً من الجنود. كما ظهر العلم الأسود لـ(الجهاديين) في المظاهرات السنية ومجالس العزاء. وعاد التنظيم إلى الملاذات التي كان ينعم بها في عام 2006.