سلام عليكم جميعا,
السيد كريم وبابه مفتوح للجميع وقبوله لزيارة البابا خطوة ايجابية ,
فبزيارة البابا له بيّن السيد موقفه للبابا وللعالم بانه لاتطبيع مع الكيان الصهيوني
وقطع الطريق بموقفه هذا على كل المشككين.
كما ان البابا جاءه شاكرا على موقفه من الاقليات ونصرته له (المسيحيين وغيرهم)
واستقباله تأكيد لموقف السيد من الاقليات وتبيان للعالم الجانب الانساني لرسالة الدين الصحيح.
الذي التبس على الكثير من انصار السيد واتباعه هو انهم اضافوا حصانة للبابا
بزيارته للسيد , فصار الذي ينتقد زيارة البابا للعراق ويبين الغايات الخفية من زيارته
ك (التطبيع ) و التمهيد للديانة الابراهيمية الجديدة - صار الذي ينتقد البابا يُتهم
من انصار السيد بأنه يهاجم السيد وينتقده ويقولون ان البابا ضيف السيد فلا يحق لاحد
انتقاده ! وهذا رأي بعيد عن الصواب لأنه يتغاضى ويمرر المشاريع التي أتى بها البابا,
لاننسى ان البابا لايمثل جميع المسيحيين في العالم وعليه مؤاخذات كثيرة منها
اباحته للزواج المثلي وتغاضيه عن قسس في الفاتيكان اتهموا بافعال مشينة وغير ذلك.
فزيارته وزيارة أي احد للسيد لاتعني انهم صاروا في حصانة من النقد,
السيد غير مسؤول عن زواره وكل انسان الزمناه طائره في عنقه .
البابا يحمل مشروع الديانة الابراهيمية الموحدة للاديان الثلاث وهذه الديانة
تنزع الاديان من مضامينها وتقولبها في قالب جديد , ومن مفاهيمها الغاء
الجهاد في الاسلام (وهذا ما اكده البابا في خطبه بقوله : نزع السلاح مهم وكفانا دماء وقتال)
, الحرية الانطلاقية للجميع والتجرد عن القيم الدينية والانفتاح اللاخلاقي والقبول ب المثلية
كحق انساني وغيرها . هذه الديانة تبناها ديك شيني مستشار بوش كحل لمشكلة الشرق الاوسط , ومركزها اليوم في الامارات
التي بنت معابد الابراهيمية التي تضم محل واحد لعبادة الاديان الثلاثة بل اضافوا كذلك لها الهندوسية والبوذية , واسرائيل تدعم هذه الديانة لانها بالانتساب للنبي ابراهيم ع
تفتح لها مجالا للحج الى الناصرية محل ولادة ابراهيم ع كما يزعمون, والبابا ركز على
كلمة (الحج) في زيارته للعراق , فالحج امام اتباع هذا التيار سيكون نحو العراق ,
ويهود اسرائيل اليوم سيكون من حقهم ان يأتوا الى محل ولادة ابراهيم ع ولايتم ذلك
الا بالتطبيع مع اسرائيل , والحكومة العراقية كلها جاهزة للمشروع ومؤيدة له
وحزب الجوكر وتياراته مؤيدة وهناك تيارات اخرى ايضا مؤيدة ستخرج في وقتها.
وابن سلمان السعودي ايضا مؤيد للمشروع ويسعى له ,
مشروع قد لايراه الكثير وغافل عنه لكنه موجود ,
وزيارة البابا وصلاته في الناصرية صلاة موحدة هو بداية المشروع عمليا في العراق ..
............