محتويات
  • تصنيف مرض التوحد
  • تعريف إعاقة النمو
  • تعريف المرض العقلي
  • لمَ يتم تشخيص الأطفال بشكل خاطئ
  • التشابه بين التوحد وبين الأمراض العقلية الأخرى
  • الحالات الشائعة بين المصابين بالتوحد


تصنيف مرض التوحد
كيف يعرف الاطباء التوحد؟ يتم تصنيف مرض التوحد على أنه مرض عقلي. يتم تصنيفه أيضًا على أنه من اضطرابات النمو العصبي. بعبارات أخرى، على الرغم من تصنيف التوحد على أنه اضطراب عقلي، إلا أن التصنيف الأفضل له هو أنه اضطراب في النمو العصبي.
هناك العديد من مواصفات التوحد التي تتداخل مع الأمراض العقلية، لذلك غالبًا ما يتم تشخيص التوحد بشكل خاطئ على أنه مرض عقلي آخر. على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعانون من أكثر من نوع واحد من الأمراض العقلية، من ضمنها اضطرابات النمو العصبي، إلا أن كل نوع يجب التعرف عليه بشكل منفصل وإدارته بشكل مختلف.
تعريف إعاقة النمو
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، إعاقة النمو هي اضطراب يمكن أن يؤثر على القدرة الإدراكية أو الأداء البدني أو كليهما. تظهر هذه الإعاقات غالبًا قبل سن ال22 ويمكن أن تستمر مدى الحياة. مصطلح إعاقة النمو يشمل الإعاقة الفكرية ولكنه يتضمن أيضًا الإعاقة الجسدية.
الأشخاص المصابون بإعاقة النمو يتصفون ب:
  • يظهر عليهم الاضطراب قبل سن ال18 (معظمهم يولدون بوجود إعاقة في النمو)
  • يتأثرون بالإعاقة مدى الحياة
  • لديهم أعراض أساسية لا يمكن شفائها أو علاجها بفعالية من خلال الأدوية
  • يمكن أن يعانوا من إعاقات فكرية، جسدية، أو سلوكية
  • يتم تشخيصهم عادةً من خلال الطبيب النفسي أو طبيب الأطفال

اضطرابات النمو الأخرى تشمل:
  • الشلل الدماغي
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • الصمم
  • اضطرابات في التعلم
  • متلازمة داون
  • العمى من الولادة

تعريف المرض العقلي
تعريف المرض العقلي وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، هو اضطراب عقلي، سلوكي وعاطفي. الاضطراب العقلي قد يختلف، ويتراوح من عدم وجود إعاقة، إلى إعاقة خفيفة، متوسطة وحتى شديدة.
الاضطرابات العقلية الشديدة، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH)، هي اضطرابات عقلية، سلوكية أو عاطفية تؤدي إلى خلل وظيفي، والذي يتداخل أو يحد من القيام بالنشاطات الحياتية.
الأشخاص المصابين بالاضطرابات العقلية الشديدة:
  • يمكن أن تظهر عليهم الأعراض في أي مرحلة من حياتهم
  • يمكن أن يعانوا من الهلوسة والأوهام
  • يمكن أن يعانوا من اضطرابات في التفكير والإدراك
  • يمكن أن تتم معالجتهم بفعالية من خلال الأدوية.
  • يمكن أن يعانوا من أعراض مؤقتة أو دورية.
  • يتم تشخيص هذه الاضطرابات من خلال الطبيب النفسي أو الخبير الصحي المتخصص.

الاضطرابات العقلية الأخرى تشمل
  • انفصام في الشخصية
  • اكتئاب
  • اضطراب الوسواس القهري
  • اضطراب الشخصية الحدية
  • اضطراب ثنائي القطب

لمَ يتم تشخيص الأطفال بشكل خاطئ
لا يعد التوحد التشخيص الأول للمرض عادةً، خاصةً إذا كان الطفل يتمتع بمعدل ذكاء وقدرة لغوية متوسطة. غالبًا ما يتم تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد بالعديد من الأمراض العقلية في البداية، ثم يتم الانتقال إلى تشخيص التوحد.
هناك سبب وراء الخطأ في التشخيص، الطفل الذكي والذي يتمتع بقدرة لفظية لا يتم تشخيصه عادةً بالإصابة بالتوحد. نتيجة لذلك، لا يتم تشخيص أعراض الطفل كمجموعة من الأعراض ذات الصلة، إنما ينظر إليها على أنها قضايا فردية قد تكون علامات لمرض عقلي آخر.
هناك عدد من السلوكيات المشتركة في التوحد والأمراض العقلية الأخرى التي تشترك في الخواص ويمكن أن تقود إلى التشخيص الخاطئ.
التشابه بين التوحد وبين الأمراض العقلية الأخرى
السلوكيات المتعلقة بالقلق
الأطفال المصابين بالتوحد يمكن أن يثابر على أداء أمور معينة، أو روتين معين أو عبارات معينة. قد يكون هذا السلوك طريقة من أجل ضبط النفس لدى الأطفال المصابين بالتوحد. على أية حال، قد يكون هذا السلوك مطابقًا لبعض السلوكيات المتعلقة بالقلق والتي تعد سمة مميزة لاضطراب الوسواس القهري.
قصور في التواصل الاجتماعي
الأطفال المصابين بالتوحد يمكن أن يركزوا بشكل كبير على اهتماماتهم الخاصة، ويتجاهلوا من حولهم حيث يكونوا فاقدي القدرة على التواصل مع الآخرين. في التوحد، هذا السلوك يعد نتاج للقصور في التواصل الاجتماعي. في الاساس، قد لا يدرك الأطفال المصابين بالتوحد أن من حولهم يمتلكون أفكار أو مشاعر مختلفة عنهم.
قد يكون ذلك مجالًا محتملًا للتشخيص الخاطئ، لأن هذا السلوك قد يشابه إلى حد كبير الهوس بالنفس لدى اضطراب الشخصية النرجسية.
فقدان التحكم بالعواطف
الأطفال الذين يعانون من التوحد غالبًا ما يفقدون القدرة على السيطرة على عواطفهم ويعانون من نوبات غضب عاطفية قد تكون عنيفة في بعض الأحيان. في التوحد، قد تكون هذه الانهيارات نتاج لاعتداءات حسية، أو قلق أو إحباط أو مزيج من هذه الأمور. في الطفل الذي لم يتم تشخيصه بعد بالتوحد، فقد يتم تشخيص التوحد بشكل خاطئ على أنه اضطراب التحدي المعارض الذي يعتبر من الاضطرابات السلوكية.
يتلقى الأطفال المصابين بالتوحد عالي الأداء العديد من التشخيصات الخاطئة قبل تلقي تشخيص التوحد. بعض التشخيصات الشائعة تتضمن:
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، اضطرابات التعلم، فرط القراءة، وتأخر في النطق.

من المهم معرفة أن الأطفال المصابين بالتوحد عالي الأداء قد لا يتم تشخيصهم حتى مرحلة متقدمة في حياتهم أي في سن المراهقة أو البلوغ. عندما يحدث ذلك، قد يكون خادعًا. إعاقة النمو تظهر غالبًا في الطفولة، وقد يكون من الضروري البحث عن الأعراض في الماضي لاكتشاف العلامات التي تشير إلى وجود الإعاقة قبل البلوغ.
في حال لم يكن هناك معلومات كافية عن طفولة الشخص، فقط يكون من المستحيل تشخيص التوحد حتى لو كان هذا هو التشخيص الأنسب بناءً على الأعراض والسلوكيات.
الحالات الشائعة بين المصابين بالتوحد
بينما يتم تشخيص العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل خاطئ بأنواع مختلفة من المرض العقلي، يتم تشخيص العديد منهم بشكل مناسب بالتوحد والأمراض العقلية. في الواقع، المرض العقلي شائع بشكل أكبر لدى الأشخاص المصابين بالتوحد مقارنةً بالأشخاص الآخرين. الاضطرابات العقلية الأكثر شيوعًا التي تترافق مع الأشخاص المصابين بالتوحد تتضمن الاكتئاب والقلق.
من غير الواضح سبب حدوث ذلك، هناك بعض النظريات التي تشير إلى وجود صلة وراثية بين التوحد وبين الأمراض العقلية. وهناك نظريات أخرى تشير إلى التحديات الشديدة للعيش في العالم المعاصر بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوحد.
بالإضافة إلى الأمراض العقلية، العديد من الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد يمكن أن يتلقوا تشخيصات إضافية في إعاقة النمو. بينما يمكن القول في كثير من الحالات أن الأعراض مرتبطة بالتوحد فقط، من المفيد أحيانًا معرفة أن الطفل مصاب بالتوحد، ويمكن تشخيصه ايضًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو صعوبات التعلم ، أو فرط المنعكسات ، أو متلازمة الموهوب، أو اضطراب آخر.
التشخيص الثانوي، قد يكون مفيدًا وقد لا يكون مفيدًا، لكنه يساعد في الكثير من الأحيان في توجيه الطبيب نحو العلاج، الدعم الأكاديمي، وتقديم الخدمات. وهذا قد يصحح من أي أخطاء محتملة في التشخيص.
بينما يكون هناك العديد من السلوكيات المشتركة في الأشخاص المصابين بالتوحد وبين الأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، لكن من الضروري التفريق بين العوامل بين الأمراض العقلية وبين اضطرابات النمو في السلوكيات وكيفية الإدارة، لكن هذا لا يعني انفصال هذين الأمرين عن بعضهما، لأنهما غالبًا ما يتداخلان.