محتويات
- السلحفاة
- السلاحف البرية
- السلاحف البحرية
- عمر السلاحف
- أسباب تكيف السلاحف مع البيئة وطول عمرها
تعد السلحفاء من الحيوانات المثيرة للدهشة، حيث عند التأمل في شكلها وصفاتها تجد الكثير من الأشياء المثيرة، حيث يوجد أكثر من 230 نوعاً مختلفاً منها ويتم تصنيف تلك الأنواع وتوزيعها على 13 أو 14 عائلة مختفلة من أنواع الزواحف ، بالإضافة إلى عمرها الطويل، وتعد السلاحف من الزواحف ذوات الدم البارد.
السلحفاة
تعد السلحفاء من الفقاريات ومن مكونات جسم السلحفاء قوقعة على ظهرها تمنحها الحماية كالدرع وقد يُخيل للبعض أنه يمكن فصل هذه القوقعة عن جسم السلحفاء ولكن هذا الأمر مستحيل، لأن هذه القوقعة جزء من الهيكل العظمي للسلحفاء لا ينفصل عنها، حيث أنه يتكون من مجموعة من العظام والغضاريف والتي تقوم بحماية باقي أعضاء السلحفاء الداخلية بالإضافة أن السلحفاء لا تستطيع الخروج من هذه القوقعة وأن كان لديك سؤال عن كم عدد أسنان السلحفاء فدعني أخبرك أنها من حيوانات ليس لها أسنان ، ويوجد نوعين من السلاحف:[1]
السلاحف البرية
ويتواجد هذا النوع من السلاحف في أماكن عدة في نواحي الأرض المختلفة، حيث تتواجد في المناطق الدافئة والغابات الإستوائية المطيرة والصحاري وغيرها من الأماكن وتتواجد أيضاً في قارة أسيا وأوروبا والعديد من الجزر مثل جذر مدغشقر وغيرها وأيضاً في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية ويتواجد أكثر من 50 نوعاً من هذا النوع من السلاحف البرية في تلك المناطق.
ويعيش هذا النوع من السلاحف إلى ما يتقارب مع عمر الإنسان وبعض منها وصل عمرها إلى أكثر من مئة وخمسين عاماً، تحتاج السلحفاء إلى الطعام الكافي ليساعدها في النمو والتطور السريع حيث أن نموها مرتبط بشكل كامل مع نوع الأغذية التي تتلقاها فهذا ما يفرق سلحفاء عن آخرى فعند توفير الأطعمة والغذاء المناسب لها يساعد ذلك كثير في سرعة نموها عن غيرها من السلاحف في الصحاري والتي لا تحصل على الطعام والماء بشكل كافي.
وتتميز السلاحف البرية بكون قوقعتها تتكون من جزأين، الجزء العلوي وهو يسمى بالدرع العظمى وهو عبارة عن الفقرات والقفص الصدري أما الجزء السفلي فهو عبارة عن الحيزوم ويرتبطان هذان الجزأين عن طريق رابط عظمي بينهما، ويتميز ذكر السلحفاة البرية بطول رقبتها بالمقارنة بإناث هذا النوع وتمتاز أيضاً بطول مخالبها وذيلها مقارنة بالإناث أيضاً، أما إيناث هذا النوع فتمتاز بكبر حجمها مقارنة بالذكور.
أما بالنسبة لتكاثرها فتقوم الأنثى بوضع بيضها في حفرة تحفرها بنفسها وتترك هذه البيوض لفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربع شهور حتى تفقس وبعد أن تخرج صغارها من البيض يكون معها كيس غذائي وذلك لتغذيتها وذلك لأنها تكون غير قادرة على تناول الأطعمة الصلبة لفترة معينة وترجع هذه المدة ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع أو أكثر، وتعتني الأنثى بصغارها ثمانين يوماً أو أكثر. [3][4]
السلاحف البحرية
وترجع عمر السلاحف البحرية على هذا الكوكب إلى أكثر من مئة مليون سنة، فهى من الكائنات المعمرة على الأرض، وتطورت هذا النوع من السلاحف بمرور الزمن خلال العيش في المياه العذبة حيث استطاعت مجابهة التغيرات البيئة للأرض على مر السنين في حين لم تستطع أنواع آخرى مثل الديناصورات بأنواعها المختلفة وتمتلك هذه السلاحف زعانف أمامية ساعدتها على التكيف على العيش فى البحار والمحيطات وتمتاز أيضاً بقوقعتها الإنسيابية والتي تمكنها من السباحة سريعاً وطويلاً وذلك يمكنها من الهجرة في مواسم هجرتها.
وتتميز السلاحف البحرية بعمرها الطويل حيث يصل عمر معظمها إلى مئة عام أو أكثر وتمتزها بوصولها إلى الأعماق الكبيرة التي قد تصل إلى 1300 متر تحت الماء وقدرتها على الإحتفاظ بالأوكسجين طويلاً، أما مولدها فتتجه إناث السلاحف إلى الشاطىء لتضع بيضها هناك خلال ساعات الليل وعادة ما تضع السلاحف بيضها في نفس الشاطىء التي تضع فيه أول مرة فهي لا تغير مكانها، وذلك باستخدام أحد زعانفها الأمامية في حفر حفرة ووضع البيض بها وتضع عدداً من البيض يتراوح ما بين 50 إلى 200 بيضة كل مرة يحدث فيها عملية تخصيب والتي تكون كل عامين أو أربع أعوام.
يحتاج البيض إلى ما بين 45 إلى 75 يوماً ليفقس وذلك بعد تغطيتها وغمرها بالرمل، ويتحدد نوع الجنين بطرقة غريبة حيث تكون درجة الحرارة التي يتعرض لها البيض هي العامل الأساسي في تحديد نوع الجنين فمثلاً تحتاج الإناث لدرجة حرارة كبيرة أما الذكور ف تحتاج إلى درجة حرارة أقل من الإناث، ولا يتوقف دور درجة الحرارة إلى هذا الحد فهى تلعب دوراً أيضاً في خروج الأجنة من البيض من عدمه، حيث أنه في حالة قلت درجة الحرارة عن 24 درجة مئوية أو ذادت عن 32 درجة مئوية فذلك يجعل البيض لا يفقس وتموت الأجنة.
بعد أن يفقس البيض في المساء أو الصباح الباكر تتجه السلاحف الصغيرة إلى البحر أو المحيط ولا يُرى أياً منهم إلا بعد مرحلة النضوج الجنسي والتي تكون ما بين عشرة إلى خمسين عاماً من عمر السلحفاء وتسمى المرحلة مند بداية خروج السلاحف إلى وصولها للنضوج الجنسي باسم ” السنوات الضائعة”، وبما أن السلاحف لا تمتلك أسناناً فلدى هذا النوع فماً يشبه المنقار ليساعد تلك السلاحف للحصول على الطعام ويكون طعام السلاحف الكبيرة هو الأسماك والقشريات أما السلاحف الخضراء فتأكل الأعشاب البحرية ونوع أخر يأكل قنديل البحر. [5][6]
عمر السلاحف
بعد كل ما ذكرناه سابقاً يتضح جلياً أن السلاحف تعمر كثيراً وتعد من أكثر الحيوانات الموجوة على سطح الأرض بإمكانها التكيف والتأقلم من ظروف البيئة المختلفة فقد عاشر نوع من هذه السلاحف الديناصورات ويعيش معنا الآن ومن الممكن أن يكمل مسيرة حياته بعدنا أيضاً، ومن جهة آخرى قد لا يمكننا حساب العمر الفعلى للسلاحف فذلك يحتاج لدراسات عميقة وطويلة عليها غير أن هناك الكثير من الدراسات على عمر السلاحف غير موثوقة ولا يعتد بها وذلك لتعارضها مع أنواع تلك السلاحف وطرق معيشتها حيث على حسب كل نوع من السلاحف يكون لها عمر افتراضي معين مثل:
- سلاحف ألدبرا (Aldabra): تعيش في حدائق الحيوان لأكثر من 60 عاماً.
- السلاحف البحرية: تعيش من 60 إلى 70 عاماً.
- السلاحفة الصندوقية بأمريكا: تعيش أكثر من ثلاثين عاماً.
- سلاحف الغالاباغوس: تعيش أيضاً في حديقة الحيوان لأكثر من 60 عاماً.
وتعد سلحفاء جوناثان (Jonathan) من أطول السلاحف عمراً حول مستوى العالم وهى من السلاحف البرية التي تعيش في الجزر وتعيش جوناثان في جزيرة سانت هايلانة، حيث كانت ثلاثينيات القرت التاسع عشر هى بداية حياتها وبعد ذلك قام الناس بالاهتمام بها فحصلت على الرعاية الكاملة على مر السنين وذلك من خلال النظام الغذائي المتكامل والرعاية البيطرية أيضاً إلى يومنا هذا، وبالرغم من قدرة السلاحف على التأقلم يتعرض البعض منها حالياً لخطر الإنقراض ويحتاج الكثير منها للعناية.[7]
أسباب تكيف السلاحف مع البيئة وطول عمرها
ومع ملاحظة عمر السلاحف الطويل قامت بعض الدراسات للتعرف على أسباب ذلك وكيف للسلاحف بالعيش كل ذلك العمر ووضح العلماء الأسباب التالية:
- لجوء السلاحف للتنفس اللاهوائي في بعض الأوقات: وذلك لوجود جينات معينة في دماغ وقلب السلاحف تعمل على حماية الجسم من الآثار الضارة لعدم وجود الأوكسجين.
- التمثيل الغذائي البطيء للسلاحف: حيث يساعد ذلك كثيراً في تقليل أمراض الشيخوخة والتعامل معها خلافاً مع باقي الحيوانات، بالإضافة إلى أن ذلك يساعدها في البقاء بدون ماء أو غذاء لفترة كبيرة.
- البيات الشتوي: تتميز السلاحف بقدرتها على الدخول في “وضع سكون” للجسم مشابه للبيات الشتوي عند بعض الحيوانات وتقوم السلاحف بذلك عند تعرضها لدرجة حرارة عالية جداً أو منخفضة جداً، وتستطيع السلاحف المائية القيام بذلك بالإضافة لقدرتها على العيش بدون أوكسجين لشهور