تبدأ جميع حالات عدوى كورونا بدخول الفيروس الكروي الشكل محمياً بسلسلة طويلة من المادة الجينية إلى داخل الخلية البشرية لتبدأ بعدها المادة الجينية لكوفيد -19 في صنع 30 جزءاً مختلفاً من الفيروس مما يسمح له بالاستنساخ والتكاثر داخل الجسم البشري؛ إلا أن فئة من المصابين دوناً عن غيرهم أشارت إليهم أحدث الدراسات الطبية إلى كونهم الناشر الأكبر للفيروس.
وصنفت الدراسة التابعة لباحثي جامعة "إمبيريال كوليدج لندن" أن فئة البالغين التي تتراوح أعمارهم بين 20-49 عاماً، وفقاً لدراسة دقيقة لبيانات ما يزيد على 10 ملايين من المصابين بكورونا داخل أمريكا.
وأشار الباحثون إلى أن كبار السن والأطفال يمثلون النسبة الأقل بين ناشري الفيروس، وهذا يعني أن عمليات فتح المدارس لن تساهم في تفشي وباء كورونا كما يعتقد الجميع.
ووفقاً لنتائج الدراسة، تسبب البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً في نشر العدوى بنسبة 41% حتى أغسطس 2020، فيما ساهم البالغون بين 20 و34 عاماً عن 35% من انتقال الفيروس، ومثل الأطفال والمراهقين 6% فقط من انتشار الوباء، فيما شكل البالغون بين 50 و64 عاماً حوالي 15٪ .
وختم الباحثون الدراسة بتصريح أكدوا فيه أنه "مع مرور الوقت، كانت نسبة الفئات العمرية من الوفيات المبلغ عنها ثابتة بشكل ملحوظ، ما يشير إلى أنه من غير المرجح أن يكون البالغون الأصغر سناً هم المصدر الرئيس لتجدد انتشار الوباء منذ صيف 2020".