يشعر الأزواج بالتجاهل من قبل زوجاتهم مع ضغوط الحياة اليومية (بيكسلز)
بغض النظر عن طول فترة زواجك، قد يأتي اليوم الذي تجد فيه نفسك تتساءل عم إذا كانت زوجتك ما زالت تحبك أم لا. تظهر هذه الشكوك أحيانا بدون سبب، أو بعد ملاحظة بعض الإشارات على تغيرها تجاهك، ولكن كيف تتأكد من أنها ما زالت تهتم بك حقا بوصفك زوجا وشريك حياة وحبيبا؟
الحب في زمن كورونا
تقول سوزان كراوس وايتبورن -وهي أستاذة فخرية في علم النفس والدماغ بجامعة "ماساتشوستس أمهيرست" (Massachusetts Amherst)- في مقال لها على موقع "سيكولوجي توداي" (Psychologytoday)، ربما يشعر الأزواج بالتجاهل من قبل زوجاتهم، لا سيما مع ضغوط التعامل مع جائحة كورونا وجميع آثارها على حياتنا.
وتضيف "أنت لديك أطفال يحتاجون إلى إشراف مستمر في المنزل، تراقب تعلمهم عن بعد، وتقلق بشأن تعرضهم للفيروس حينما يذهبون إلى المدرسة، أو قد تشعر بالتوتر بسبب القدر الهائل لالتزامات العمل، وهو ما قد يشعرك باستحالة عودة الحياة طبيعية بينك وبين شريكة حياتك".
تقول وايتبورن، إنه حتى عندما تكون الأوقات صعبة، لا يزال من المفيد أن تستمع إليك زوجتك مثلما تستمع أنت إليها. ويمكن للأزواج قياس مدى الاستجابة والتفاعل بينهما من خلال 8 عناصر، هي الاستماع باهتمام، والاهتمام بما تفكر فيه وتشعر به، والتفهم، ومحاولة معرفة أين كنت، والانتباه لاحتياجاتك، والاستجابة لهذه الاحتياجات، وأن تأخذ مخاوفك على محمل الجد، وأن تتفهم حقا وجهة نظرك.
محاولة زوجتك إثارة إعجابك من خلال تجهيز بعض المفاجآت الصغيرة كمشاركة الطعام هي علامة اهتمام بك (بيكسلز)
وفيما يلي بعض العلامات التي تدل على اهتمام زوجتك بك بشكل مؤكد، وفقا لموقع "فيزي هاو" (Visihow):
تقضي الوقت معك
إذا كان لدى زوجتك بعض من وقت الفراغ، فإنها تفضل أن تقضيه معك، فتعرض عليك أن تذهبا معا في نزهة على الأقدام، أو مشاهدة فيلم في السينما، أو تناول العشاء معا بالخارج. إذا كنتما متعبين فقد تختار حتى مشاهدة التلفزيون معك في المنزل. لا يهم ما تقومان به، ولكن الأهم أن تستمرا في قضاء الوقت معا، مع الشعور بالراحة في صحبة بعضكما البعض.
تظهر مشاعرها
إذا قمت بمدح زوجتك أو مغازلتها فإنك لا تزال ترى هذا الوميض في عينيها كما لو كنت تفعل ذلك لأول مرة، إنها لا تزال تستقبلك بابتسامتها المعتادة عندما تراك آتيا من الخارج، ولا تزال تجلس جوارك على الأريكة غير مبتعدة عنك، والأهم أنها لا تتجنب العلاقة الحميمة.
إذا كانت زوجتك تهتم بك أيضا فلن تخفي عليك مشاعرها السلبية، فإذا كانت حزينة قد تبدأ في البكاء، وهي لن تبكي فقط للتنفيس عن إحباطها، ولكن أيضا لإعلامك بأنها قلقة بشأن شيء ما وتحتاج إلى اهتمامك ودعمك. إن هذه علامات على الحب الحقيقي والدائم.
زوجتك هي أفضل صديق لك حتى إذا كنت لا ترغب في مناقشة ما يزعجك (بيكسلز)
تبذل جهدا لإثارة إعجابك
إذا كانت زوجتك تبذل جهدا لتحافظ على مظهرها وتعتني بنفسها، فتشتري بعض الملابس الجديدة مثلا، فإنها تهتم برأيك فيها وتسألك إن كنت تحبها أم لا.
قد تحاول أيضا إثارة إعجابك من خلال تجهيز بعض المفاجآت الصغيرة، أو طهي وجبتك المفضلة بعد يوم شاق في العمل.
تهتم بذكرياتك معها
نادرا ما تنسى المرأة التي تقع في الحب تواريخ مهمة مثل عيد ميلادك أو ذكرى زواجكما. ستذكرك، وربما ستقوم بالاحتفال -إن أمكن- بجميع مناسباتك الخاصة، وفي حال مرضت -لا قدر الله- ستعتني بك وتعطيك الأدوية وتساعدك قدر الإمكان.
تهتم برأيك
إنها لا تتخذ أبدا قرارا مهما بنفسها وستشاورك دائما، فهي تدرك أنكما فريق واحد معا. ستأخذ في الاعتبار أيضا رأيك في الأشياء التي تبدو أساسية، مثلما إذا كان ينبغي عليها تغيير شيء ما في المنزل، أو كيف ينبغي لها التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع.
تقدم لك الدعم
إذا عدت من العمل محبطا للغاية، فستستمع زوجتك دائما إليك وتدعمك، وستحاول أيضا مساعدتك في إيجاد حل لمشاكلك. تذكر أنه بالإضافة إلى كونك حبيبا وشخصا تشاركه منزله وحياته فإن زوجتك هي أيضا أفضل صديق لك، حتى إذا كنت لا ترغب في مناقشة ما يزعجك، فستظل تدعمك وتتأكد من أنك تعرف أنها موجودة من أجلك.
المشاركة في حياتك
لا تتفاجأ إذا سألت زوجتك عن أسماء زملائك في العمل، فهذا ليس لأنها لا تثق بك، بل إنها تريد ببساطة المشاركة في حياتك قدر الإمكان، إنها تريد مشاركة هواياتك أو على الأقل محاولة فهمها. ليست مضطرة لمشاهدة مباريات كرة القدم معك، لكنها قد ترغب في معرفة ما هو فريق كرة القدم المفضل لديك. كلما انخرطتْ في حياتك زادت قدرتها على فهمك.
نصائح إضافية
خلال ممارسة حياتنا اليومية، قد ننسى أحيانا إعلام أزواجنا بأننا نحبهم ونقدرهم ونعتني بهم، ومع ذلك، إذا وجدت أن زوجتك تقوم بالعديد من الأشياء المذكورة في الأعلى، فهذه علامة جيدة على أنها تحبك وأنك ما زلت أهم شخص في حياتها، ويجب عليك أنت أيضا الاعتناء بها وتقديرها.