_تقول الأسطورة :
“ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺩﻭّﺍﺭﺓ ... ﻋﻴﺪ ٌ ﻟﻚ ﻭﻋﻴﺪ ٌ ﻋﻠﻴﻚ
ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻔـﻠﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻗـﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺮﻗﻮﺍ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻮﻋﺔ ﻭﺣﺪﺗﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.
_ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﺄﺧﻮﺫﺍ ﺑﻠﻐﺰ ﺭﺟﻞ ﻏﺎﻣﺾٍ ﺣﺪ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ، ﻭﺣﺪ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ. ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺭﻭﺍﺋﻴًّﺎ. ﺃﻣّﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺷﻘًﺎ، ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻐﺰﻩ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻭﻟﻌﻨﺘﻚ. ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﺤﻮﻟﻚ ﺭﺟﻞ ﺗﺤﺮٍ. ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻜﺎﺩ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻣﻬﻨﺘﻚ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻛﻜﻞ ﻋﺎﺷﻖ، ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﻪ. ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎﺿﻴﻪ ﻭﺣﺎﺿﺮﻩ، ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺒﻮﻩ، ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ، ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺎﺩﻫﺎ.
ﺗﻄﺎﺭﺩﻩ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﺑﺮﺟﻪ، ﻭﻫﻮﺍﻳﺘﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻪ.. ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ، ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻪ!
ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﺼﺺ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ. ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻙ ﺇﻻ ﺗﻮﺭﻃًﺎ ﻋﺸﻘﻴّﺎً. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺸﺎﻕ!
_تقول الأسطورة : “ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ. ﺃﻟّﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻓﺘُﻠﻐﻲ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ،
ﻭﻻ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻃﻮﻳﻠًﺎ ﻓﺘُﻨﺴﻰ. ﺃﻟّﺎ ﺗﻀﻊ ﺣﻄﺒﻚ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﺗُﺤﺐ.
ﺃﻥ ﺗُﺒﻘﻴﻪ ﻣﺸﺘﻌﻠًﺎ ﺑﺘﺤﺮﻳﻜﻚ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻟﻴﺲ ﺍﻛﺜﺮ، ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻠﻤﺢ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺪﻙ
ﺍﻟﻤﺤﺮّﻛﺔ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﻣﺴﺎﺭ ﻗﺪﺭﻩ.”
_ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻮﻗﺎً ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﺼﻮﺭﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﺭﻳﺪ ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ.
_هو طاعن في المكر العاطفي ، ويعرف كيف يُسقط أنثى كتفّاحة نيوتن في حجره . لكنّه
يريدها أن تنضج على غصن الانتظار . سيغدق عليها المفاجآت ، حيثما تكون ستدركها وروده ،
لكن صوته لن يصلها بعد اليوم .
_ها قد أصبح لديها مؤونة كاملة من الذكريات . أشياء صغيرة تتشبّث بها ، ستواصل الاستماع إلى ثرثرتها يوم يصمت الحبّ._الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد .. ولا أحد يدري بذلك .