أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الأربعاء، أن البعثة الأثرية العاملة بمعبد رمسيس الثاني في أبيدوس بمحافظة سوهاج، كشفت عن ودائع أساس ومخازن متصلة بقصر معبد رمسيس الثاني.
معبد رمسيس الثاني بأبيدوس في محافظة سوهاج
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، إن البعثة، التابعة لجامعة نيويورك، كشفت عن "نماذج لألواح منقوش عليها اسم العرش للملك رمسيس الثاني مطلية باللونين الأزرق أو الأخضر، في الركن الجنوبي الغربي من المعبد"، وفقاً للبيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك". كما كشفت البعثة عن "نماذج لأدوات البناء، وأواني فخارية، وقطع أحجار من الكوارتزيت بيضاوية الشكل، دفنت في العام 1279 قبل الميلاد، وقت احتفالات وشعائر تأسيس المعبد"، حسبما ذكره وزيري في البيان.
وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية، الدكتور أيمن عشماوي، إلى أن البعثة عثرت أيضاً على 10 مخازن كبيرة متصلة بقصر المعبد ومشيدة بالطوب اللبن، وكانت تحمل في الأصل سقوفاً مقبية، وتستخدم كصوامع ومستودعات لحفظ احتياجات المعبد، من قرابين وأدوات وغيرها.ووجد بداخل تلك المخازن مجموعة من رؤوس وعظام الثيران داخل محاريب مقطوعة في جدرانها ترجع إلى العصر البطلمي، بحسب ما قاله عشماوي في البيان. كما عثرت البعثة على هيكل كامل لثور مدفون بعناية تحت أرضية قصر المعبد.
وأوضح المشرف على البعثة، الدكتور سامح إسكندر، أن ودائع الأساس، التي تحمل اسم العرش للملك رمسيس الثاني، "تؤكد على أن بناء هذا المعبد تم بالفعل خلال فترة حكمه، وليس في وقت سابق خلال فترة حكم والده الملك سيتي الأول".
وأكد إسكندر أن تلك الاكتشافات غيرت من شكل الخريطة الأثرية لمنطقة أبيدوس، وأضافت مزيداً من الفهم لطبيعة المعبد في مصر القديمة واقتصادياته خلال فترة القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
وأشار إسكندر إلى أن وضع العديد من قرابين الثيران داخل جدران مخازن المعبد، والمؤرخة بفترة العصر البطلمي، تكشف عن أن المعبد كان لا يزال يحظى بالقدسية بين جموع المصريين حتى تلك الفترة، وأن ذكرى رمسيس الثانى كانت لا تزال حية في الفكر المصري بعد ألف عام من حكمه.