يشعر سكان ولاية بنجاب في الهند بالدهشة بسبب سلسلة جبال الهيمالايا التي يتمكنون من رؤيتها الآن من بُعد أكثر من 100 ميل بسبب انخفاض تلوث الهواء نتيجة الإغلاق الناجم عن تفشّي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البلاد. وقام سكان مدينة جالاندهار والمنطقة المحيطة بنشر صور عبر الإنترنت من منازلهم لجبال الهيمالايا من بعيد، مع إشارة بعضهم إلى أنهم لم يشاهدوا قمم هذه الجبال منذ عقود.
وأصبحت هذه الظاهرة ممكنة بفضل التحسن الكبير في جودة الهواء في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد إغلاق الصناعات، واختفاء السيارات من الطريق، وإلغاء شركات الطيران الرحلات الجوية استجابةً لجائحة فيروس كورونا المستجد.
يشعر سكان ولاية بنجاب في الهند بالدهشة بسبب سلسلة جبال الهيمالايا التي يتمكنون من رؤيتها الآن من بعد أكثر من 100 ميل بسبب انخفاض تلوث الهواء.
ووجدت الهيئة المركزية للتحكم بالتلوث في الهند أن دلهي شهدت انخفاضاً بنسبة 44% في مستويات تلوث الهواء بجسيمات من فئة "PM10" في اليوم الأول من فرضها لقيودها.
ويقيس معيار "PM10" الجسيمات العالقة في الهواء التي يصل قطرها إلى 10 مايكرومتر أو أقل.
وقال التقرير إن 85 مدينة في الهند إجمالاً شهدت تلوثاً أقل للهواء في الأسبوع الأول من إغلاق البلاد.
وفي الوقت ذاته، تم قياس جودة الهواء في جالاندهار، التي تقع على بعد أكثر من 100 ميل من جبال الهيمالايا، واعتُبرت "جيدة" في المؤشر الوطني للبلاد لمدة 16 من أصل 17 يوم منذ الإعلان عن إغلاق البلاد.
وكانت الأيام ذاتها في العام الماضي قد فشلت في تسجيل يوم واحد بنوعية هواء "جيدة" ، وفي أول 17 يوم من شهر مارس/آذار هذا العام، شهدت 3 أيام فقط جودة هواء "جيدة".
وبالتالي، منحت هذه الفترة نفحة من الهواء النقي بشكل غير مقصود للمدن المزدحمة والملوثة للبلاد.
وتحتضن الهند 21 من أصل 30 منطقة حضرية بأسوأ تلوث في العالم، حسب البيانات التي جمعها تقرير جودة الهواء في العالم لعام 2019 من "IQAir AirVisua". وفرض رئيس الوزراء ناريندرا مودي حظراً كاملاً على خروج السكان من منازلهم.
وتم تشغيل الخدمات الأساسية فقط، بما في ذلك الماء الكهرباء، وخدمات الصحة والحرائق، ومتاجر البقالة، وخدمات البلدية.
وأبلغت الدولة عما يقارب 6 آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، و178 حالة وفاة، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
ومع أن سلسلة الجبال أصبحت أكثر وضوحاً، إلا أنها مهجورة، إذ تم إغلاق العديد من جبالها في وجه المتسلقين لمدة شهر تقريباً، مع إغلاق الجانبين النيبالي والصيني لجبل إفرست في أوائل مارس/آذار.