توخيل
انتابت جماهير تشيلسي حالة من الحزن عقب إقالة فرانك لامبارد، لكن توماس توخيل احتاج 10 مباريات فقط ليحول قرار رحيل أسطورة الفريق إلى أمر ملهم.
وخسر تشيلسي في 5 من آخر 10 مباريات مع لامبارد وفاز في 4 مباريات منهما انتصاران على موركيمبي ولوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وتراجعت تشكيلة تشيلسي، التي اُنفق عليها مبالغ طائلة، إلى المركز التاسع وبدا أنه يعاني من مشكلة هوية تؤثر على موسمه.
لكن التحول مع توخيل كان هائلا وجاء الفوز 1-0 على مضيفه ليفربول أمس الخميس بعد أداء خططي مذهل من المدرب الألماني الذي تفوق بسهولة على مواطنه يورجن كلوب.
ولم يخسر تشيلسي في 10 مباريات منذ تولي توخيل المسؤولية إذ انتصر 7 مرات وتعادل في 3 وحافظ على شباكه نظيفة في 8 مباريات.
وقال توخيل إن أكثر ما ميز فريقه أمس أمام ليفربول "الشجاعة عند امتلاك الكرة" مؤكدا أن ذلك كان "عامل الحسم"، مردفا: "نجحنا في إدارة كل الظروف بشكل جيد جدا".
وتفوق توخيل على دييجو سيميوني الأسبوع الماضي في الفوز 1-0 على مضيفه أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ 16 بدوري أبطال أوروبا، وظهر السبب وراء تعاقد الفريق مع المدرب الألماني الدقيق خلفا للامبارد.
وكان فريقه أكثر حسما من ليفربول في الشوط الأول وهاجم وعندما احتاج للدفاع بعد الاستراحة كان بالهدوء الذي يبشر فيما تبقى من الموسم.
وجلب توخيل الحماس من خارج الملعب وهو الأمر الذي افتقده لامبارد وأظهر مدرب باريس سان جيرمان السابق أنه غير خائف من فرض سيطرته.
فميسون ماونت، صاحب هدف الفوز على ليفربول، لا يشارك باستمرار في التشكيلة الأساسية بينما وضع كالوم هودسون-أودوي وتامي أبراهام على مقاعد البدلاء في إشارة إلى أنه يجب تنفيذ التعليمات بغض النظر عن أي شيء.
ولا يحظى الألمانيان تيمو فيرنر وكاي هافرتس، القادمان في صفقتين كبيرتين، بمعاملة خاصة من مواطنهما.
وغرس توخيل معاييره العالية في الفريق وأصبح تشيلسي منافسا شرسا عما كان مع لامبارد.
ويحتل تشيلسي المركز الرابع لكنه لعب مباراة أكثر من بعض الفرق الأخرى.
وقال توخيل: "الصراع ما زال قائمة، هناك 11 مباراة متبقية. سنسير خطوة بخطوة. لا يمكننا الراحة ولن نحتفل فلا وقت لذلك".