أعدَّ ليَّ الأرض كي أستريح
فإني أحبَّكَ حتى التعب
صباحكَ فاكهة للأغاني
وهذا المساء ذهب
وإني أحبّكَ،
أنتَ بداية روحي، وأنتَ الختام
يطير الحمام يحطُّ الحمام..
أنا وحبيبي صوتان في شفةٍ واحدة
وندخل في الحلم،
لكنه يتباطأ كي لا نراه
وحين ينام حبيبي أصحوا
لكي أحرس الحلم مما يراه
وأطرد عنه الليالي
التي عبرت قبل أن نلتقي
وأختار أيّامنا بيديَّ
كما اختار لي وردة المائدة
فنَمْ يا حبيبي
ليصعد صوت البحار إلى ركبتيَّ
ونَمْ يا حبيبي
لأهبط فيك
وأُنقذ حُلمك من شوكةٍ حاسدة
ونَمْ يا حبيبي
عليكَ ضفائر شعري، عليك السلامُ
يطير الحمام يحطُّ الحمام.
-محمود درويش.