اثنانِ ما في الناسِ أكرمُ منهما
متلازمانِ، فهل عرفتم من هما؟
المرخصانِ لأجلِ عينكَ ما غلا
والباذلانِ لأجلِ سعدِكَ كلَّ ما
الساهرانِ إذا تَمَسُّكَ وعكةٌ
والذائبانِ على جراحِكَ بلسما
الراقدانِ ولا رقادَ لمن غفا
والجمرُ يكوي بعضَهُ المتألِّما
بهما نكونُ ولا نكونُ على الدنى
ما كنتَ أنتَ ولا أنا لولاهما
جالسْهما،.. حادثْهما متلطفًا
(أفٍ) وإن صغُرَتْ فلا تسمعْهما
واخفض جناحَ الذلِّ منكَ ترحُّمَاً
كفرًا وطغيانًا فلا ترهقْهما
واغنمْ حياتَهما كغُنْمِكَ طاعةً
واجعلْهما لجنانِ ربِّكَ سُلَّما
لاتبخلنَّ إذا دعوتَ بدعوةٍ
أنَّى حللتَ لوالديكَ وحيثما
احفظ إلهي منهما حيًا لنا
وكما صغيراً ربياني ارحمْهما
فاضل أصفر