رويدكَ ايها الرجل المنادي
قبوراً ترتجي نيل المرادِ
"لقد اسمعت لو ناديت حياً
ولكن لاحياة لمن تنادي"
فدع عنك القبور وسائليها
ومن باعوا الهداية بالكسادِ
فلست بمسمعٍ من مات يوماً
ولو طال النداءُ الى التنادي
ومن يدعُ القبورَ لكشفِ كربٍ
كمن يُجري السفينةَ في الجمادِ
ومن يدعُ لمكربةٍ رميماً
كأعمى في الفلاةِ بغيرِ هادي
اترجو البُرءَ ممن مات سقماً
وتتبع من غوى في كل وادي
فاخلص بالدعاء لمن اليه
جميع الامر يرجع يا فؤادي
واقبل يا فؤاد على مليك
هو الركن الشديد لدي الشدادِ
ينادي في البرية كل ليلٍ
سلوني في الحوائج يا عبادي
فكم من حائر اوفى اليهِ
فيهديه المهيمن للسدادِ
وكم من خائفٍ آوى اليه
فأوهى ربه كيد الاعادي
على خير الورى يا رب صلِ
شفيع الخلق في يوم المعادِ
مع الازواج والاصحاب جمعاً
وآل المصطفى يا خير هـــادي
م