ولم أرَ مثلَ العشقِ داءً فإنه
لَيُودي بإدراكِ الفتى وَهْوَ عاقلُ

ويمنع من تحصيل علمٍ مؤمّلٍ
وما مثله للمرء والله شاغلُ

ويستعبدُ الحرَّ الكريمَ تعسُّفَاً
ويفعلُ ما لم تستطِعهُ الجَحَافلُ

تَرَى من تعاطاهُ كئيبا.. كأنما
غدا عنه نجم البِشْرِ والسَّعدِ آفلُ

وما أصعبُ الإدراك في غُرَّةِ الهوى
فكيف به والشوق في القلب شاعِلُ

تجنبْ إذا ما اسْطعتَ خوضَ غمارِهِ
فجسمُكَ لا يقوى لما أنت حاملُ

فذلك نصحي إن أردت قُبولَهُ
نجوتَ ، وإلا أثكَلتْكَ الثَّواكلُ

ومن كان ذا رأيٍ سواه فإنني
برأي الذي لا يرتضي الذُّلَّ عامِلُ









عزت المخلافي