رُوحي وقَلبيَ ملتاعانِ بالشَّغفِ
تلكَ العلاماتُ من شوقي ومن كلفي
هذِي العجيبةُ أهوى ذكرَها وَلَهاً
بأحرفِ مِن جَميل الدُّر والتحفِ
ورَدتُها غارفاً من بحرها أدبا
مُسْتَمتعاً بجليلِ القَدْرِ و الشّرفِ
قد أحرزتت بكتابِ اللهِ منزلةً
حتى غدَت درّةً في أحسن الصَّدفِ
تفوحُ مِن حُسنها أعباقُ أحرُفِها
كأنها بالشّذا صِيغت وبالتّرفِ
علمٌ لذي ادبٍ فخرٌ لذي شرفٍ
حبرٌ لذي قلمٍ، بحرٌ لِمُغتَرفِ
عذراً إذا خانني التعبيرُ فاتِنتي
فمبتداي رماه الدهر فانتصفـــي
المقداد الحسن