يحدث تورم الرقبة نتيجة للعديد من الأسباب، ويجب فحصها للتأكد من صحتها، فما هي أسباب تورم الرقبة؟

أسباب تورم الرقبة عديدة، منها أسباب لا تشكل خطورة على الصحة، وأخرى تدل على وجود مشكلة صحية، ولهذا يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أي تورم بالرقبة، وخاصةً إن لم يكن هناك سبب واضح لهذا.
أسباب تورم الرقبة
إليك أبرز أسباب تورم الرقبة:
1- تضخم الغدة اللمفاوية (Lymphadenopathy)
والتي يمكن أن تظهر في عدة مناطق بالرقبة، نتيجة مشكلة بالغدد الليمفاوية، أو وجود ورم، أو التهاب في جزء قريب، ويمكن أن يكون هذا التضخم بسبب محاربة الجسم لعدوى فيروسية أو بكتيرية، وقد تحدث مع مشكلات الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية أو السرطان.
ويشكل تضخم الغدد اللمفاوية بعض الاثار الجانبية لأنها تقي الجسم من العديد من الأمراض، فتعمل مثل جهاز المناعة، ولذلك يجب الإهتمام بتورمها.
2- تضخم الغدة الدرقية (Goitre)
عندما تتضخم الغدة الدرقية، فإنه يظهر تورم واضح أسفل العنق، مع بعض الأعراض الأخرى مثل ضيق الحلق وصعوبة التنفس والبلع، وتكمن أهمية الغدة الدرقية في إفراز العديد من الهرمونات الضرورية للجسم، وحينما يحدث نقص نشاط الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، تؤدي إلى كثير من المشكلات الصحية الكبيرة.
3- تورم جارات الغدة الدرقية
وهي تعد جزء من الغدة الدرقية نفسها، فتقع في الجانب الخلفي على جانبي القصبة الهوائية، وتقوم الغدد الجاردرقية بتنظيم مستوى الكالسيوم في الدم بالإضافة إلى بعض الوظائف الهامة الأخرى.
4- أكياس دهنية في الرقبة (Sebaceous cyst)
وتعد من المشكلات البسيطة التي لا تستدعي القلق، ولكن الأكياس الدهنية ليست من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب الرقبة.
وقد تكشف أكياس الرقبة عن وجود ورم حميد أو خبيث، ولذلك يجب فحصها في أسرع وقت للتأكد من سبب حدوثها.
5- التهاب الغدد اللعابية
وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الفم، وخاصةً منطقة أسفل الفك السفلي، وقد تسبب التهاب القناة اللعابية وتؤدي لظهور التورم.
وتنتج التهابات الغدد اللعابية نتيجة عدة مشكلات صحية مثل النكاف، سوء التغذية، وعدم الإهتمام بنظافة الفم.
6- التهاب الضفيرة العضدية
هي عبارة عن تجمع لأعصاب تمتد من الرقبة وتعبر للكتف وحتى الذراع، لتقوم بتغذية هذه المناطق بالحركة والإحساس، وقد تم تسميتها بالضفيرة لأنها تحتوي على أكثر من عصب تخرج من فتحات صغيرة بالفقرات العنقية.
Volume 0%

ونتيجة التهاب فيروسي أو اضطراب مناعي، أو لأسباب أخرى، يحدث التهاب في هذه الضفيرة، وتهيج وتورم في الأعصاب، ويظهر هذا التورم على الرقبة.
7- أسباب بكتيرية
مثل التهاب اللوزتين (Tonsillitis)، والتهاب الحلق، والتهاب البلعوم البكتيرية، أو وجود خراج في اللوزتين.
وتتطلب بعض الحالات علاجات بسيطة للقضاء على المشكلة وبالتالي التغلب على هذا التورم، ولكن في حالات أخرى يحتاج إلى عمليات مثل، استئصال اللوزتين أو إزالة الخراج.
8- أسباب فيروسية
تتعدد الأسباب الفيروسية بين فيروس الورم الحليمي البشري، أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو الحصبة الألمانية، أو الهربس، أو التهاب البلعوم الفيروسي.
وتحتاج هذه المشكلات إلى متابعة مع الطبيب لأنها أمراض كبيرة ولا يجب التأخر في علاجها حتى لا تؤدي إلى مضاعفات.
9- أورام سرطانية
يمكن أن تكون هذه الإنتفاخات بسبب وجود ورم حميد أو خبيث، وعادةً ما تكون أورام حميدة في سن صغيرة، ولكن تزداد فرص وجود أورام خبيثة في الرقبة بين الأفراد الذين يبلغون من العمر 40 عامًا أو أكثر.
وكذلك تزداد فرصة الإصابة به لدى المدخنين، ومن يتبعوا عادات صحية خاطئة تؤثر بالسلب عليهم.
ويختلف علاج تورم الرقبة وفقًا لسبب المشكلة وحجمها، فيطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتشخيص المرض وتحديد درجته، وبناءًا عليه يصف العلاجات المناسبة والتي قد تقتصر على أدوية يتناولها الطبيب أو يمكن أن تكون إجراء عملية جراحية إذا استدعت الحالة.
أشكال تورم الرقبة
تختلف أشكال تورم الرقبة وفقًا لسبب هذه الإنتفاخات والتورمات، فقد تكون على هيئة كتل صلبة يسهل العثور عليها، أو تكون ناعمة وتتحرك عند لمسها.
ويمكن أن تشعر بها على الجلد مباشرةً مثل حب الشباب (Acne)، أو الأكياس الدهنية، في حين يتشكل بعضها داخل الرقبة.
إن موقع الكتلة يساعد الأطباء في تشخيص المشكلة، ولكن عادةً ما يقومون بإجراء عدة اختبارات لتحديد السبب الحقيقي لهذا الورم، وذلك لأن الرقبة تحتوي على العديد من الأنسجة والعضلات الرئيسية، حيث يلعب كل منها دورًا هامًا في الجسم.