بَوْحٌ فِي حَضْرَةِ الأُنُوْثَةِ
وَ فِي مَعْبَدِ أُنُوْثَتِكِ
العَامِرِ بِالطُهْر
وَ تَرَاتِيْل السِحْر
أَحْتَرِقُ
كَبَخُوْرِ صُوْفِيٍّ عَاشِق
أَعْيَاهُ وَجْدٌ
وَ هُوَ بِالتَبَتُلِ شَاهِق
أَتَكَسَّرُ
عَلَى كِرِيْستَالِ عَيْنَيْكِ
وَ لِشُمُوْخِ جِيْدِكِ أُعَانِق
أَنْتِ
يَا كَأسِي
يَا ثَمَالَتِي
وَ جَمْرُ الظَمَأ
فِي حَشَاشَتِي
مَتَّى يَحُنُّ قَلْبُكِ
فَتَرْحَمِيْنَ صَبَابَتِي
عِشْقُكِ ثَابِتٌ
بَيْنَ شِريَّانِ اللَّهْفَةِ
وَ جَفْنِ الدَمْعَةِ
هُوَ زَادِي وَ شَرَابِي
وَ خَيْطُ الرَجَاءِ
فِي قَصِيْدَتِي
أُحَاصِرُكِ
بِنَزْفِ مَشَاعِرِي
وَ أَطْوَاقِ يَاسَمِيْن مَحَبَّتِي
فَمَتَى تَحْنُو الأُنُوْثَةُ
وَ تَسْكُبُ خَدَراً
عَلَى فَجِيْعَتِي
أَرَاكِ تَهْرَبِيْن
وَ يُحَاصِرُكِ الحَنِيْن
وَ تَظَلِّيْن
سَبَبَ لَوْعَتِي
وَ فِي بَاحَةِ الرُّوْحِ
أَنْتِ أَمِيْرَتِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي