ولدي العزيز...
أنت الأن ترقد في قبرك بسلام ولا أدري أن كنتَ فعلاً ترقد بسلام أم أنك تتألم .
أود أن أقول لك بأن قرارك في الأنتحار كان أنانياً جداً ،لم تكن لتقتل روحك بل قتلت روحي ايضاً وروح أباك وأخوتك الصغار ،أنت قتلتنا جميعاً ،،الجميع هنا يبكي وقت الطعام ويتذكرك وقت الفرح ويحتاجك وقت الحزن
أما أنا ...
فقد ماتت اللهفة في داخلي وتجردت ألوان الحياة في عيني
وقُتلت فراشات الفرح في وجداني ،لازلت أبحث عن تفاصيلك في ملامح أخوتك ،أشعر بلذة أحتضاني لك كلما أحتضن أخوتك ،لازلت أشم رائحةملابسك بين الحين والأخر
لاأدري ماذنب أخوتك الأ يشعروا بحناني عندما احتضنهم ولكن كل ماتراه عيني هو أنت .
ولدي الصغير ...
أنا الأن احسب الأيام يوماً تلو الأخر لساعةِ موتي حتى التقي بك
ولكنني لاأنكر بأنك كنت جاحد جداً وأناني جداَ لاادري كيف طاوعك قلبك على التخلي عنا جميعاً
ولكنك لازلت ولدي المدلل
أرجو أن تنعم بالسلام في قبرك
السلام الذى لم تجده بيننا
امك التي تحبك أكثر من روحها