⠀
أقحمتُ الذاتَ بما لايستهويها وتكره
واعتدتُ على سوقِ الأوقاتِ على مضضٍ
أشدُّ عليها كلّما تَراخت أن تمضي بيَ..
لتنازعَ مابداخلي من نفورٍ واِمتعاضٍ
أهدهدها بسهمِ صبرٍ
وأَرتجيها أن تُضمرَ هشاشة
المواقف
وسماجة واقعٍ أرغمتها عليه
ربما الحكاية هنا يطول بها المقام
ومعها ترتفعُ مديات الأسية
ولذا أرتأيتُ أن أكبحَ لجام الملامة والعتاب
وأن لا أرميَ بكوّةِ الابتلاءِ في سلّةِ الأقدار
فحين واجهتُ الخيارَ المرّ..
وتجرّعتُ مرَّ الصبر
ماكانَ عليَّ غير العزمِ
على أن أهجر الروعَ وبله النفس
والبطر المتغلغل فيها
لأجلِ غايةٍ أرتجي منها الرويّةَ
واستنطاق الوجوه وملامح أجهلها
فلا أخفي بأنّ سلال التجارب بَدت طافحةً بخبايا الأشياء
وكانت أشبه بالعثور على كنزٍ تحرسه الأفاعي
وبعدَ كلّ مامرّ..
أصبح الفرج متاحاً
وإشارات تنبئ بختامِ التجربة
إلا أنّ الفتور أصابني..
ورغبة تأنّي لأطاول
وأخوض التأمل
وأستفرغ الغضبَ قبل أن أمضى نحو السلام
فمن شدّة التوق..
آويتُ إلى الصبر
لأسبكَ معاني ماتعلمته
وأختزل مامضى بعبارةِ
وداعاً..