بيوم من الأيام وفي إحدى الغابات كان هناك أسدا قويا نائما نوما عميقا، وكان هناك فأرا صغيرا للغاية مارا بجانبه، فراودت الفأر الصغير فكرة خطيرة جالت بخاطره، فبدأ بتنفيذها وأخذ يقفز فوق ظهر الأسد، لعب الفأر فوق ظهر الأسد وقفزاته المتعددة جعلت الأسد يستيقظ من نومه العميق غاضبا ومنزعجا ومتوعدا للفأر ألا يرحمه، توسل الفأر إلى الأسد كثيرا لئلا يأكله ووعده إن فعل ذلك يوما ما سينقذ حياته كما فعل.
تعالت ضحكات الأسد القوي بغطرسة وكبر قائلا: “أأنا الأسد القوي ملك الغابة بيوم ما أحتاج لمساعدتك أيها الفأر الصغير ضعيف البنية؟!”، أجابه الفأر الصغير: “ولم لا؟!، تركه الأسد يرحل ولكنه أنذره ألا يعود مرة أخرى لفعلته وإلا سيدفع حياته كاملة الثمن.
تمر الأيام وإذا بالأسد القوي يقع في شباك أحد الصيادين، يستجير الأسد ولكن كل حيوانات الغابة تخاف أن تقترب من شبكة الصياد إلا الفأر الصغير الذي يركض بكامل سرعته تجاه الأسد لينقذ حياته كما وعده سابقا، يقترب من الشبكة ويقطعها إربا إربا بواسطة أسنانه الصغيرة الحادة، وينطلقا بعيدا عن شباك كل الصيادين، يشكر الأسد الفأر لصغير على شجاعته ويعتذر منه على الشك في قدراته وعلى السخرية منه سابقا، ويصبحا صديقين مقربين للغاية فيما بعد.