شعبٌ فقـــيرٌ لايُريدَ لهُ سِوى
أنْ يهدأ القصفَ لِيغفوا ثانية
شعبٌ تترّبَ فــــيهِ وجهُ شبابهِ
في ساترٍ يَغفو ويَصحو ببادية
شعـــــــبٌ تقيَأ كُتبَهُ وعُيُونَهُ
بينَ المَزَابِلِ والقُصورِ العالية
والمَوتُ يَلهثُ في الأزقةِ ضاحكاً
وتُرفْرِفُ الأكفانُ فــــــوقَ الأبنية
والصُبحُ يخـــــرجُ خائفٌ يترقّبُّ
كخروجِ موسى في جُفونٍ باكية
والليلُ خلفَ الشمسِ يَركضُ جائِعاً
فتباتُ ثكلَى في خـــــرائِبِ خالية
تتراقصُ الأشباحُ في أعيادِهِم
فيها أصابِعُ وقتَهم مُتـــساوية
سكرانةٌ تمشي الكِــلابُ وتَنْهَشُ
جُثَثٌ على سُرْرِ الطوارئِ دامية
وغياهِبٌ فيها خفافيشُ الدُجى
أكلتْ عُيونَ السُجناءِ الضامية
وشُفاهُ أطفالٍ تَموتُ صَلاتِهم
مابَينَ مشنقةِ الدُمى والأدعية
بِيعَتْ جُسُومُ الثائرينَ حقائبٍ
وتعلّبتْ أصـــــواتِهِم كالأغذية
كيفَ الصهيلُ المُســتعارُ يُحَرِّرُ...؟
أيدي العذارى وهوَ روْثُ الطاغية
فإلى متى اٌلمــــذياعُ يَبقى سيداً؟
وإلى متى تبقى الخرائِطُ راضية؟
لابدّ أن تأتيَ ريــــــــــحاً صَرصراً
يوماً، وتَبصِقُ في وجوهِ الأحذية
كاظـم الحولاوي