ضجيجٌ مُتخثّرٌ
ودماءٌ لاتَعرِفُ أينَ تتجه لإنشغالِ القلبُ بـ ألمهِ
وسِككٌ جليديّةٌ تتجهُ نحو الشمسِ
وسُكارىٰ لا تَعرِفُ لماذا سكرَت
غير أنها تعلمُ بأنَ الخمور مُحرمةٌ
وغيوماً تتقيأ في البحرِ رماداً أسوداً
عِلبُ سكائرَ مملوءةً برصاصٍ مُتصدأ
لا أعرفُ أينَ أنا؟!
مررتُ يديَ على وجهي عدّةَ مرّاتٍ؛ لكي أتيقّنُ بأنهُ أنا أنا
بدأتُ اتسائلُ مَن أنا؟!
ومَن أتى بيّ إلى هنا؟!
ما هذا الظلامُ الذي يلتهمُ مخيّلتي
و..
و..
وما بينَ مَن وماذا
بكيتُ قليلاً... ثمَّ أغمضتُ عينايَ
فسمعتُ صوتاً خفيفاً جداً
_أنا هنا
_من أنتِ..؟
_أنا الذي ارسلني الربُّ لمساعدتِك
هيّا بنا لنذهب
_الىٰ أين؟!
_إلى قلبي يا حبيبي
فلما أدخلتني إلى قلبها
شعرتُ وكأنّني ولِدتُ من جَديدٍ!!
حيثُ "الأمان الذي كنتُ اتمناهُ لِبلدي"
هُنا علِمتُ لماذا أنزلَ اللهُ حواءَ مع آدم
كاظم الحولاوي