"الحلم وفلسفة الظهور"
سئمت الواقع المرير...
الظلم حر .. والعدل أسير...
وتذكرت صاحب العصر...
وقلت كل شيء على الله يسير...
وغدوت أحلم بالنصر...
وأنا أهم المسير...
وإذا بالحلم ينادي!...
مهلا أيها الحادي...
ماذا تريد .. ماهذا التمادي؟!...
تعجبت .. وانتابني الذعور...
وأجبت عذرا .. هواجس الظهور...
قال .. هناك شروط للعبور...
تسليم .. ويقين .. وصبر الصبور...
قلت .. أنا موالي وأدعو القدير...
بأن يجعلني مع الأنصار أسير...
قال .. وهل تهيئت بشكل جدير؟!...
قلت .. أنا للإنتظار نظير...
فطئ طئ الحلم رأسه .. ونادى يامجير...
والتفت قائلا...
حكمة البشير النذير...
وهناك فلسفة تشير...
ولكن .. قبل كل هذا .. هناك طلب أخير...
نريد .. صلب الإيمان .. خاشع .. طائع .. مستجير...
قلت .. أنا في حبهم هائم...
قال .. وهل تلومك في الله لومة لائم...
فتلعثمت .. وقلت سؤال صارم...
قال .. إذن .. إسمع واستنير...
يامن تدعي للإنتظار نظير...
المنتظر ينتظر صحو الضمير...
فلو تهيء كل نصير...
(لوجدتو إمامكم أمامكم يسير)...
والآن .. ارجع إلى يقظتك...
ليس بنيل هذا المقام يسير...