إليك المُشتَكَى مما أُُعَاني
وما قد ذُقتُ من جُرَعِ الهَوانِ
فما لي غير رُكنكَ من مَلاذٍ
أفِرُّ إليــهِ من ريبِ الزمانِ
تناثرت الهمومُ علي كِسْفاً
وما لي في تَوَقِّيها يدانِ
تناوبت الجراحُ عليَّ حتى..
إذا ضمَّدتُ جُرحاً سالَ ثَانِ
براني الهمُّ والأحزانُ برياً
وذقتُ من التعاسة ما كفاني
وها أنذا فَرَرتُ إليك ربِّي
وجفني بالمدامعِ في هتانِ
تداركْنِي بفضلك يا إلهي
وكُنْ لي مُنقِذاً مما دهاني
رفعتُ إليك كفِّي مستعينا
وما لي غير حَبلِكَ من عِنَانِ
فأمْطِرني بأنواءِ العطايا
وظلِّلني بغيماتِ الحنانِ
لك الشكوى فأنت بها حَرِيٌّ
فخُذْ بيدي إلى برِّ الأمـــانِ
عزت المخلافي