"الإجراءات الاحترازية ليست كماليات لا معنى لها".. بل ضرورة!
بعد انطلاق حملات التلقيح في أغلب بلدان العالم منذ أشهر، بات المختصون قلقون من شعور كاذب قد يسيطر على العالم من أمان بغير مكانه.
والمقصود بذلك أن يظن الناس أن التلقيح ضد الوباء بات كافياً للوقاية، وأن باقي الإجراءات الوقاية ما هي إلا كماليات لا معنى لها.
وأمام هذه المخاوف، أكد خبراء مختصون بالصحة العامة، أن على الناس ارتداء الأقنعة الواقية والالتزام بالتباعد الاجتماعي حتى بعد تلقي اللقاح، مشددة على أن حصول شخص ما على لقاح لا يعني أن يكون محمياً من الفيروس!
إجابة معقدة.. هل يفي اللقاح بالغرض؟
فبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن الإجابة على هذا السؤل باتت معقدة، حيث أوضحت المعلومات أنه وبعد التلقيح ستتم حماية الغالبية العظمى من الأشخاص، ومع ذلك فقد يظل الأشخاص الملقحون قادرين على نقل الفيروس على الرغم من عدم ظهور أي أعراض عليهم.
بدوره لفت أفيري أغسطس أستاذ علم المناعة في جامعة كورنيل، أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن اللقاحات يمكن أن تحمي من الإصابة، إلا أن الوقت لم يسعف الدراسات للتأكيد ما إذا كانت تحمي من الانتشار أم لا.
وكشف أن الفيروس قد يستمر في استعمار الجهاز التنفسي حتى مع قيام الخلايا المناعية الجهازية بحماية الجسم ككل من المرض الذي يسببه كوفيد 19.
إلى ذلك، أوصى الخبراء بالاستمرار في غسل اليدين، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنسبة 70%، وفقاً لكلامهم.
ووفقاً لتقرير أميركي آخر، هناك أسباب تجعل ارتداء الكمامة ضرورة حتى بعد أخذ اللقاح ومنها أن التطعيم لا يوفر مناعة فورية.
يذكر أنه وحتى مع بدء التلقيح في عدد من بلدان العالم، يستمر الفيروس في التفشي إذ أصيب أكثر من 78 مليونا وأكثر من 678 ألفا و240 شخصا في العالم.
كما تسبب بوفاة مليون و731 ألفا و936 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.