سيُمنع تسلّق تكوين"أولورو" الصخري، الواقع في إقليم أستراليا الشمالي، ابتداء من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2019.
لكن، لن يمنع السياح من زيارة المنطقة والقيام بفعاليات أخرى، عدا عن تسلّق التكوين الصخري.
وتم اختيار الـ 26 من أكتوبر من العام 2019 كموعد لمنع التسلّق لأهميته التاريخية، فهو يوافق الذكرى الـ 34 لإعادة ملكية صخرة "أولورو" لأصحابها الأصليين، وهم شعب الأنانغو.
لكن، أخذ عدد متسلّقي الصخرة بالتراجع مع السنوات، ربما بسبب مخاوف متعلقة بالأمان، نظراً لقسوة تضاريس الصخرة، وارتفاع درجات الحرارة فيها. ومنذ العام 1958، توفي 36 شخصاً أثناء تسّلق الصخرة، وسجّلت أحدث وفاة في العام 2010.
وفي العام 2009، شارك المنتزه مسودة لمقترح ينصح بمنع تسلّق الصخرة بشكل تام. لكن، فشل المقترح في جذب الدعم الحكومي، ورأى المعارضون أن منع التسلّق سيؤذي قطاع السياحة الأسترالي.
وتعتبر الصخرة مقراً مقدساً لشعب الأنانغو لأنهم يؤمنون بأنها تشكّلت خلال "Dreamtime،" وهي فترة قديمة جداً يؤمن الأنانغو أن خلالها خُلقت كل الأحياء، التي لا تزال أرواحها موجودة. كما أدرجت الصخرة كأحد مواقع منظمة "يونيسكو" للتراث العالمي.
وبحسب رئيس مجلس إدارة منتزه "Uluṟu-Kata Tjuṯa،" جيمي ويلسون، منطقة التسلّق في الصخرة تعتبر مقدسة لبعض القبائل المحليّة.
ويعتبر التكوين الصخري العملاق، المكوّن من الحجر الرملي، المعلم السياحي الأبرز في أستراليا، عدا عن كونه قبلة للسياح. لكن، لطالما علت أصوات منادية بإنهاء نشاطات التسلّق عليه، نظراً إلى مخاوف تتعلق بالثقافة وبالأمان.