عند زيارة وادي الجزي في سلطنة عُمان، ستلفت أنظارك التلال الصخرية التي يتزين سطحها بأشكال متموجة، وهي تعطي الانطباع أن هناك فقاعات تحاول أن تنبثق إلى السطح.
ويُشار إلى هذه التشكيلات الصخرية بـ"اللافا الوسائدية"، وهي تُعد واحدة من أهم منكشفات الصخور في سلطنة عمان والعالم، وفقاً لما كتبته وزارة السياحة لسلطنة عمان في موقعها الرسمي عبر الإنترنت.
خلال زيارة لعمان، وثقت عالمة الآثار سميتي ناثان تكوينات طبيعية تُدعى "اللافا الوسائدية". Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
محتوى إعلاني
ووثقت صاحبة مدونة "Habits of a Travelling Archaeologist" وعالمة الآثار التي تعمل حالياً في جامعة "جونز هوبكنز" بالولايات المتحدة، سميتي ناثان، هذه التكوينات الجيولوجية عندما كانت في عمان.
كانت مخبأة تحت الماء قبل ملايين الأعوام
تُعد هذه الصخور واحدة من أهم منكشفات الصخور في سلطنة عمان والعالم. Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
وبدأت ناثان، التي تتمحور أبحاثها بشكل أساسي حول فهم المجتمعات السابقة في عمان وإثيوبيا، في زيارة عمان منذ عام 2013 لإجراء العديد من الأبحاث الأثرية.
تغطي هذه التكوينات مئات الكيلومترات داخل الأراضي العمانية. Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
وأشارت عالمة الآثار إلى أن موقع "اللافا الوسائدية" الذي قامت بزيارته في وادي الجزي يُعتبر "مشهوراً جداً في عالم الجيولوجيا"، وفقاً لما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إذ أنه زين صفحات العديد من الكتب الجيولوجية.
بحسب تسميتها العالمية، يُشار إلى هذه الصخور بـ"أوفيولايت سمائل". Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
وأشارت وزارة السياحة إلى أن "اللافا الوسائدية" هي عبارة عن الجزء العلوي من صخور "الأوفيولايت"، والتي كانت في الأصل حمماً بركانية بردت فجأة عندما التقت بالمياه بقاع البحر.
تكونت هذه الصخور تحت المحيط. وكانت صخور "الأوفيولايت" في الأصل حمماً بركانية بردت فجأة عند التقائها بالمياه في قاع البحر. Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
أصبحت هذه التركيبات مكشوفة بعدما اندفعت من قاع المحيط. Credit: Smiti Nathan via Habits of a Travelling Archaeologist
وبعد تصلب الحمم، تكونت قشرة محيطية جديدة قبل 90 مليون عام تقريباً.
وأضافت الوزارة: "تأخذ هذه الصخور شكل الوسائد، أو يمكن تشبيهها بمعجون الأسنان بعد ضغطه من الأنبوبة".
وليس من الضرورة أن تكون ذات خبرة في مجال الجيولوجيا للشعور بالذهول من التكوينات الصخرية في عمان، وقالت ناثان: "مع أنني ليست عالمة جيولوجية، إلا أنني أصبحت أقدر جيولوجيا عمان الفاتنة".
وترى ناثان أن سلطنة عُمان تحتضن العديد من الوجهات الجيولوجية والأثرية الجذابة.
وقالت: "في الأعوام الأخيرة، حاولت بذل جهد أكبر في توثيق تجربتي في بعض هذه الأماكن لمساعدة الآخرين في التخطيط لزيارتهم".