هنا

[الطائر الحر]

طرز اختبارية بتجهيزات مستقبلية تستعد للزحف على الطرقات.



نماذج اختبارية غاية في الروعة

لم تثن قيود الإغلاق بسبب الجائحة المستمرة منذ قرابة العام، الكثير من مصنعي السيارات على المشاركة في نسخة هذا العام من معرض لاس فيغاس السنوي للإلكترونيات، فقد وفرت لهم المنصات الرقمية أرضية لتقديم أحدث ما لديهم، مع عدم تفويت فرصة الإبقاء على المنافسة حول قطاع المركبات الصديقة للبيئة على وجه التحديد رغم كل الظروف.

لاس فيغاس (الولايات المتحدة) - سجلت شركات السيارات وابتكار تكنولوجيا النقل والسيارات ذاتية القيادة والكهربائية الذكية، حضورا لافتا كالعادة في معرض لاس فيغاس هذا العام، والذي تحول إلى حدث افتراضي بالكامل لمدة أربعة أيام الأسبوع الماضي، وذلك لأول مرة منذ انطلاقه قبل نصف قرن، بسبب أزمة كورونا.
وسلط المعرض في نسخته الجديدة الأضواء على أحدث الصيحات التقنية، التي سترسم ملامح مستقبل عالم السيارات، بعد أن أصبح الاهتمام بالمحركات الكهربائية وأنظمة الاتصالات الرقمية أمرا في غاية الأهمية، إلى جانب تسارع جهود التطوير لرفع معايير السلامة والراحة للركاب.
وفي مقدمة تلك الشركات، نجد مجموعة جنرال موتورز الأميركية، التي كشفت عن خطوة جديدة لتعزيز حضورها في مجال السيارات الكهربائية، تتمثل في إطلاقها شركة برايت دروب المتفرعة منها، والتي ستختص بتصنيع شاحنات كهربائية مخصصة للخدمات اللوجستية. ولم تكتف بذلك بل أزاحت الستار عن تاكسي طائر ستنتجه مستقبلا.
وهذه الخطوة، تأتي في الوقت الذي يحاول فيه صانعو السيارات التقليديون اللحاق بالنمو الكبير لشركة تيسلا الأميركية المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة.
وتقتحم جنرال موتورز قطاع مركبات الخدمات اللوجستية، بعد بضعة أشهر من إعلان شركة أمازون العملاقة للمبيعات عبر الإنترنت عن أول مركبات توصيل كهربائية بالكامل، وهي عبارة عن شاحنات صغيرة تنتجها شركة ريفيان الناشئة، ويتوقع أن ترى النور سنة 2022



ماري بارّا: جنرال موتورز تقود التحول لتوفير سيارة كهربائية للجميع

وتهدف الشركة في نهاية المطاف إلى توفير “منظومة متكاملة من المنتجات الكهربائية والبرمجيات والخدمات”، وقالت إن مركبة رايت دروب إي.بي 1 ستصبح متوافرة في غضون أسابيع، وهي من دون سائق وتُستَخدَم لمسافات قصيرة، ومزودة بمستوعب كبير للتسليم، ويمكن أن تبلغ حمولتها بسهولة 90 كيلوغراما.
أما المركبة الأخرى فهي برايت دروب إي.في 600، وهي شاحنة تكفي شحنتها الكهربائية لمسافة 400 كيلومتر، وتعمل ببطارية ألتيوم التي طورتها الشركة المصنعة. وستكون هذه المركبة الجديدة متاحة قبل العام المقبل.
وستكون فيديكس إكسبرس التابعة لشركة فيديكس للنقل أول زبون لهذه المركبة الجديدة. وقال مسؤول فيديكس إكسبرس ريتشارد سميث “لم نكن يوما أكثر حاجة إلى وسائل نقل مستدامة ويمكن الاعتماد عليها”.
وأضاف “من خلال تشكيلة المنتجات الجديدة هذه سنساعد في تحسين سلامة وأمان وسرعة تسليم شحنات فيديكس إكسبرس، مع الحدّ من الأثر البيئي لخدماتنا وحماية رفاهية موظفينا المسؤولين عن النقل”.
وتعتزم جنرال موتورز كذلك توفير عدد من الخدمات المرتبطة بهذه المنتجات، منها مثلا البنية التحتية للشحن الكهربائي ومنصة برمجية لإدارة أساطيل منتجات برايت دروب.
ونقل بيان عن رئيسة جنرال موتورز، ماري بارّا قولها إن المجموعة “ترتكز على درايتها الكبيرة في مجال الكهرباء وتطبيقات التنقل وتقنيات المعلومات وإدارة الأساطيل، وتجمعها كلها في شباك موحد يتيح للزبائن نقل بضائعهم بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية”.
وتندرج المبادرة الجديدة ضمن استراتيجية المجموعة للتركيز على السيارات الكهربائية، حيث تعتزم إطلاق 30 طرازا جديدا من السيارات الكهربائية بحلول نهاية عام 2025، مع نماذج منها في كل من العلامات التجارية الأربع للمجموعة وهي كاديلاك وجي.أم.سي وشيفروليه وبويك.
ولاحظت خبيرة سوق السيارات في موقع إدموندز المتخصص جيسيكا كالدويل، أن جنرال موتورز أظهرت بوضوح من خلال برايت دروب أنها “تفكر في ما هو أبعد من مجرد صناعة السيارات”.

تطويع التكنلوجيات في صناعة سيارات المستقبل

وقالت إنه “حتى لو كان إطلاق منصتها الخاصة لنقل البضائع هدفا طموحا، إلا أنها تأتي في وقت مثالي نظرا للازدهار الذي شهدته التجارة الإلكترونية خلال الأشهر العشرة الأخيرة”.
وأدخلت المجموعة الأميركية تعديلات على شعارها، تهدف منها إلى إبراز جهودها في مجال السيارات الكهربائية. ويرمز الشكل الجديد لحرف “أم” إلى المنفذ الكهربائي (القابس)، بينما بقي الخط الذي كان موجودا في الشعار القديم، ولكن تحت حرف “أم” وحده لا تحت الحرفين.
أما التدرج الأزرق الجديد في حرفي “جي” و”أم” فيرمز إلى السماء الزرقاء، التي تعبّر عن الطموح إلى مستقبل يخلو من الانبعاثات الملوّثة.
وقالت بارا عبر قناة سي.أن.بي.سي إن “جنرال موتورز، نظرا إلى تاريخها وقدراتها، يجب أن تقود التحول من خلال توفير سيارة كهربائية للجميع”.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت جنرال موتورز عن ملامح سيارة أجرة كهربائية وذاتية القيادة تعتزم إنتاجها على المدى الأبعد، تدخل بها السباق لإنتاج السيارات الطائرة.
ووفقا لشريط فيديو عن نموذج أولي افتراضي لهذه السيارة، يتبين أن في إمكانها نقل راكب واحد من سطح مبنى إلى آخر، والإقلاع والهبوط عموديا، بسرعة 90 كيلومترا في الساعة.

[Aya']

شكرا

[الطائر الحر]

شكرا

ممنون منكم لردكم العطر
ربي يحفظكم ويخليكم