النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

القشلة تراث بغدادي شامخ وساعتها البرجية تضاهي بيغ بن اللندنية

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 267 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,464 المواضيع: 10,849
    التقييم: 30218
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 15 ساعات

    Rose القشلة تراث بغدادي شامخ وساعتها البرجية تضاهي بيغ بن اللندنية




    تعد بناية القشلة أو ما يطلق عليه "سراي الحكومة القديم" من البنايات البغدادية التراثية التي يعود تاريخ بنائها إلى النصف الثاني من القرن الـ19 للميلاد يوم كانت بغداد ولاية تابعة للدولة العثمانية.
    والي بغداد التركي نامق باشا الكبير باشر ببناء هذه البناية سنة 1861 للميلاد، لتكون مقرا للولاية ودوائرها الرسمية، وثكنة عسكرية للجيش العثماني المسؤول عن حماية وتوفير أمن بغداد، ثم بعد ذلك أتم بناءها الوالي مدحت باشا.
    واختير مكانها الحالي المجاور لضفاف نهر دجلة من جانب الرصافة وسط المنطقة المركزية القديمة لبغداد، حيث ما زال باطن الأرض الذي تقع عليه بناية القشلة يزخر بأسس أبنية القصور والمواقع العديدة التي تعود إلى فترة الخلافة العباسية يوم كانت بغداد عاصمة الدولة الإسلامية.



    عقارب ساعة حديقة القشلة معدلة على توقيت الزمن الجميل




    وتعد القشلة اليوم ملتقى للكثير من زوار شارع المتنبي، ومكانا لإقامة النشاطات الثقافية والاجتماعية والمعارض الفنية.
    وكلمة القشلة بالأصل تركية، وتعني المكان الذي يمكث فيه الجنود، أو الحصن، أو القلعة.


    تتوسط الحديقة الرئيسية ساعة كبيرة كانت محط إعجاب البغداديين. ترتفع عموديا بأربعة أوجه تعلوها منارة تضم مؤشرا حديديا يوضح اتجاهات الرياح من أربعة أوجه وعمرها أكثر من قرن ونصف القرن. وأعيد تشغيل هذه الساعة بعد تغيير النظام العراقي.
    ولا يكتمل رونق الزيارة إلا بارتداء زوار الحديقة أزياء شعبية تعكس تاريخ بغداد وتجانس أبنائها، في مشهد يضفي خصوصية على المكان الذي يرتفع عدد ضيوفه جمعة بعد جمعة، حيث يحرص البغداديون على الحضور، مع الأصدقاء أو العائلة، للمشاركة والاستمتاع بأجواء تعكس استعادة بغداد لعافيتها وألقها.
    ويقول خلدون الطائي (53 عاما) “التواجد في حدائق القشلة أصبح تقليدا أسبوعيا يتم الاستعداد له مبكرا من خلال الاتصال بالأصدقاء والمعارف وأفراد العائلة لقضاء أوقات رائعة والتجوال بين أروقة المبنى والاستئناس بأجوائها الفنية والأدبية والثقافية والاستماع إلى أغاني الزمن الجميل بأصوات هواة بأعمار مختلفة”.

    ويضيف الطائي متحدثا بنبرة تعكس فخرا وارتباطا بالمكان، “المنطقة المحيطة بمبنى وحدائق القشلة تجعلك تعيش في عالم جميل. بإمكان الشخص قضاء أوقات على ساحل نهر دجلة أو المقاهي القديمة، والاستمتاع بالجلسات الأدبية والثقافية أو زيارة المتحف وسوق الكتب وبشكل عام المكان ساحر ورائع”.
    ويحيط بمبنى القشلة سوق شارع المتنبي الشهير بتجارة الكتب التي أخذت بالاتساع بعد الغزو الأميركي في عام 2003، حيث تكتظ بعناوين لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ العشرات من السنين حيث يتمتع رواد هذا السوق بالتجول حول الكتب المعروضة على طول الشارع.
    كما تشهد المقاهي البغدادية التاريخية القريبة من القشلة، وأبرزها مقهى الشابندر والزهاوي والبيت الثقافي البغدادي اكتظاظا كبيرا وهي ملتقى للمثقفين والإعلاميين ومسؤولين كبار ودبلوماسيين للاستماع إلى آراء الكتاب والمثقفين، والتوقيع على الإصدارات الجديدة فضلا عن الاحتفاء بشخصيات عراقية مؤثرة لها باع كبير في السياسة والأدب والشعر والفن.
    وإلى جانب هذه الفعاليات الإبداعية، تشهد أروقة حدائق القشلة وخارجها معارض شخصية لفنانين شباب تعرض فيها لوحات غاية في الإبداع وأخرى لرسوم الكاريكاتير تعكس هموم العراقيين وأسواق متفرقة لبيع منتجات شعبية ويدوية؛ فيما يحرص عدد من الرسامين على استضافة زبائن لرسمهم أمام الجمهور، حيث تلقى هذه الفعاليات استحسان الزائرين ويقبلون على المشاركة فيها.
    وتقول مروة سلمان (48 عاما)، وهي موظفة حكومية إن “زيارة مبنى القشلة والتجوال في سوق السراي والمتنبي أصبحا تقليدا نحرص عليه كل جمعة وأصبح لنا أصدقاء ومعارف نحرص على الاجتماع بهم لقضاء أوقات غاية في الروعة”.

    متنفس عراقي لاستقبال المثقفين

    وتضيف “الملفت أن الجمعة أصبح للكثير من العراقيين وأهالي بغداد يوما مخصصا لزيارة سوق المتنبي والتجوال في حدائق القشلة والاستماع إلى أطروحات المثقفين والشعراء فضلا عن هموم المجتمع واستذكار كبار المثقفين والشعراء والكتاب والأكاديميين”.
    يحرص زوار بغداد من العرب والأجانب على التواجد في حدائق القشلة وشارع المتنبي والأبنية التاريخية المحيطة بها على ضفاف نهر دجلة التي تحمل عبق تاريخ بغداد، فضلا عن الاستمتاع بالوصلات الغنائية التي يؤديها هواة بمختلف الأعمار على أنغام موسيقيين هواة متمرسين تحظى بقبول كبير وارتياح من الجمهور.
    ويحرص محمد خليل (31 عاما)، وهو طالب دراسات عليا، على أن يكون صبيحة كل جمعة في منطقة سوق المتنبي ومبنى القشلة لاعتبارات كثيرة أبرزها أنها تضم عالما جميلا من الفن والرسم والأدب، وثقافة راقية يديرها مهتمون ومتخصصون دون رقابة وتعبير حقيقي لحرية الرأي في شتى المجالات وفي أجواء راقية بعضها تجذب تفاعلا من قبل الحضور، وتبادلا لوجهات النظر بطريقة حضارية.
    ولا يختلف اثنان على أن حالة الفرح والابتهاج التي يعيشها البغداديون في حدائق مبنى القشلة تعكس شخصية العراقيين التواقين للعيش في أمن واستقرار بعيدا عن المشهد الدموي الذي خلفته الأحداث بعد عام 2003، وما تبعها من أعمال عنف واقتتال عرقي.
    ويقوم رواد حدائق القشلة بتوثيق لحظات تجوالهم التي تستمر لساعات، ومن ثم تبادلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر كاميرات أجهزة الموبايل أو الكاميرات الشخصية في ظل أجواء من البهجة والفرح تجذب تفاعلا ومن ثم الاتفاق على زيارة المنطقة مجددا.

  2. #2
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: November-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,814 المواضيع: 1
    التقييم: 1278
    آخر نشاط: 3/April/2022
    يعطيك العافية على الطرح القيم

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر التوليب مشاهدة المشاركة
    يعطيك العافية على الطرح القيم

    الله يعافيج
    ممنون منكم جدا
    ربي يحفظكم ويخليكم

  4. #4
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: March-2021
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21 المواضيع: 1
    التقييم: 27
    آخر نشاط: 26/March/2021
    حلوه يعيشون اناملك ع الطرح

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أُرِجوان مشاهدة المشاركة
    حلوه يعيشون اناملك ع الطرح


    اناملكم العايشة
    ممنون منكم جدا
    ربي يحفظكم ويخليكم
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال