المغلق منها والمفتوح، ما أثار الجدل حول مدى صحة ارتداء الكمامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية في صالات الرياضية المغلقة والمفتوحة، ومدى خطورتها على الجسم.
وصرحت منظمة الصحة العالمية سابقاً أن ارتداء الكمامة الطبية لفترات طويلة قد يؤدي إلى الشعور بالضيق، ولكنه لا يتسبب في التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون أو نقص الأكسجين، وأضافت المنظمة أنه ينبغي عدم ارتداء الكمامات عند ممارسة الرياضة، لأن الكمامات قد تقلل من القدرة على التنفس بلا مشقة، كما يمكن أن يتسبب العرق في ابتلال الكمامة بسرعة، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس ويساعد على نمو الميكروبات.
الدكتورة ناهد جمال
ومن جهتها أوضحت الدكتورة ناهد جمال، استشاري الأمراض الصدرية بوزارة الصحة المصرية لـ"العربية.نت" أنه يفضل ممارسة الرياضة في مكان مفتوح، وذلك للحصول على الأكسجين بشكل كافٍ، ودون ارتداء الكمامة التي تحجب جزءا من الأكسجين مع المحافظة على المسافة الآمنة التي لا تقل عن 1 متر، بين كل فرد.
حيث يحتاج الفرد نسبة أكسجين بشكل أكبر أثناء ممارسته للرياضة، لذلك تشكل الكمامة حاجبا بين الفرد والأكسجين، ومع احتياجه لنسبة أعلى من الأكسجين أثناء أدائه للتمرينات الرياضية، يشعر الفرد بالتعب والإجهاد أثناء التمرين، لذلك يفضل أخذ قسط من الراحة في مكان مفتوح، أثناء التمرينات المختلفة في حالة ضرورة ممارسة التمارين الرياضية في الصالات الرياضية، واستكمال التمرينات بعدها.
وأكدت استشاري الأمراض الصدرية أنه يجب استبدال الكمامة فور ابتلال الكمامة جراء التعرق أو العطس أو الكحة، حيث يساهم ابتلال الكمامة في حجب الأكسجين مع انتشار الميكروبات.
وتنصح الدكتورة ناهد، بممارسة التمارين الرياضية في المنزل، أفضل من ممارستها في الصالات المغلقة حرصاً على صحة الأفراد، من زيادة فرصة الإصابة بالفيروس في الصالات المغلقة.
وأضاف أحمد رضا، مدرب اللياقة البدنية لـ"العربية.نت" أنه من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية في صالات رياضية مفتوحة، لما يتوفر بها من تجدد للهواء بشكل مستمر، مع الحفاظ على المسافة الآمنة 1.5 متر بين الأفراد، وذلك مع الحرص على تعقيم الأجهزة والأدوات المُستخدمة في التمارين المختلفة.
الكابتن أحمد رضا
وتابع أحمد رضا، أن الكمامة الطبية توفر الحماية الكافية للأفراد في الصالات الرياضية خاصة المغلقة، ولكنها تكون سلبية فيما يتعلق بقدرة الأفراد على ممارسة الرياضة بشكل طبيعي أو مكثف، حيث تعيق الكمامة جزءا كبيرا من الأكسجين الذي يصل للفرد في الوقت الذي يحتاج إليه الفرد أثناء ممارسته للتمارين الرياضية بشكل كافٍ، مما يتسبب في التعب والإجهاد للكثيرين، وعدم القدرة على إنهاء التمارين الرياضية المطلوبة، لذلك يجب التزام الصالات الرياضية بعمل بما يعادل 25% فقط من قدرة استيعاب المكان، لكي يوفر الأمان الكافي والوقاية اللازمة للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
طرق بديلة
كما أكد مدرب اللياقة البدنية، أنه من الممكن للأفراد أن يحافظوا على لياقتهم البدنية من خلال ممارسة التمرينات الرياضية بأشكالها المتعددة لمدة 45 دقيقة يومياً، ويمكنهم الاستعانة بالتطبيقات التي توفر أنظمة متعددة للتمارين الرياضية مع مقاطع فيديو توضيح كيفية ممارستها مع الوقت المحدد لكل نوع من التمارينات، وهي تعد بديلا جيدا لمن يشعر بالقلق من الاختلاط خلال الصالات الرياضية.
وينصح أحمد رضا بالحفاظ على ممارسة الرياضة بشتى أشكالها، لدورها الفعال في الحفاظ على المناعة والعمل على تقويتها، مع الحرص اتباع أنظمة غذائية صحية، والبعد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مع الحرص على تناول الخضراوات التي تحتوي على الفيتامينات مثل vitamin C و Vitamin D وغيرها من الفيتامينات التي تساعد على تقوية المناعة، والتي يمكن الحصول عليها من خلال المكملات الغذائية.