بعد شراء وعاء صغير من الأزهار في ساحة بيع في ولاية كونيتيكت مقابل 35 دولاراً، اتضح أنه في الواقع قطعة أثرية صينية نادرة بشكل استثنائي من القرن الخامس عشر.
وتعود هذه القطعة الأثرية ذات اللونين الأزرق والأبيض، والتي تتميز بزخارف اللوتس، والفاوانيا، والأقحوان، وأزهار الرمان، إلى أسرة مينغ الحاكمة في الصين.
ومن المتوقع بيع الوعاء اليوم مقابل مبلغ يصل إلى 500 ألف دولار، وفقاً لدار مزادات "سوذبيز" في نيويورك، حيث من المقرر أن يُقام المزاد الشهر المقبل.
واُكتٌشف العام الماضي بالقرب من مدينة نيو هافن الأمريكية، في كونيتيكت.
وبينما أن دار "سوذبيز" لم تكشف عن هوية المالك، قالت رئيسة قسم الفن الصيني، أنجيلا ماكاتير، إن الرجل "لم يساوم على سعر الطلب البالغ 35 دولاراً".
وبعد وقت قصير من إجراء عملية الشراء، أُرسلت صور الوعاء إلى المتخصصين في المزاد، الذين حددوا أنه عبارة عن قطعة ذات أهمية تاريخية.
ويُعرف باسم "وعاء اللوتس" بسبب تشابهه مع براعم اللوتس، حيث تتراوح قيمته الآن ما بين 300 ألف دولار و500 ألف دولار، وهو ضعف المبلغ المدفوع لشراء الوعاء في الأساس بـ14,300 مرة.
وأشارت إلى أنه "لم يتكرر أبداً في العهود أو السلالات المستقبلية". وإلى جانب لون أزرق الكوبالت النابض بالحياة، أوضحت ماكاتير أنه "كان لديه كل السمات المميزة التي يتوقعها المرء من هذه التكليفات العظيمة في فترة الإمبراطور يونغلي".
لغز
وقالت ماكاتير: "روج الإمبراطور يونغلي بالفعل للأهمية الفنية للخزف.. وحولها إلى عمل فني حقيقي".
وهناك معلومات قليلة جداً حول منشأ الوعاء وكيفية طرحه في ساحة البيع. وأوضحت ماكاتير أنه "لغز محبط"، مضيفة أن هناك "وثائق قليلة" من تلك الفترة.
ومن المعروف أن 6 أوعية أخرى مماثلة فقط قد نجت، وفقاً لـ"سوذبيز"، مع تواجدها في متحف القصر الوطني في تايبيه، بالإضافة إلى المتحف البريطاني، ومتحف فكتوريا وألبرت في لندن.
وسيُطرح هذا الاكتشاف في المزاد يوم 17 مارس/ آذار كجزء من "أسبوع آسيا" الشهر المقبل، وهو سلسلة من مبيعات دار "سوذبيز" للقطع الأثرية والتحف والفنون المعاصرة من جميع أنحاء المنطقة.
وتشمل القطع الصينية البارزة الأخرى وعاءً فضياً مزخرفاً من سلالة تانغ، وأحواض فرشاة من اليشم من القرن الثامن عشر، وكلاهما يحمل تقديرات قصوى تبلغ 1.5 مليون دولار.