النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

المرتاحون في القمة

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 696 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: القلوب التي احبتني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,393 المواضيع: 269
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5881
    مزاجي: حسب الاخبار
    المهنة: من علمني حرفا ملكني عبدا
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 3

    المرتاحون في القمة

    قصة قصيرة : المرتاحون في القمة



    كان أيوب شاباً طموحاً لا يتجاوز عمره الثمانية عشر عاما، هذا الشاب كان يحب أن يكون في أفضل مستوى بدني وذهني واجتماعي…لذلك كان يبحث دوماً عن الأفضل ويسعى له.

    وجاءت الفرصة لأيوب بسرعة، فقد أعلن حاكم البلاد أن من يصل لقمة الجبل الأعلى ارتفاعاً ويقيم هناك 89 يوماً سيتم تعيينه مستشاراً خاصاً له. هذه القمة وطوال 60 سنة لم يستطع أحد أن يصلها، وحاك الناس حولها قصصاً خيالية من وجود الجن والوحوش والنسور المجنونة.


    وأعطى حاكم البلاد مهلة سنة كاملة لمن يصل لهذه القمة ويقيم هناك الفترة المطلوبة، شرط أن يقوم باستقبال رسالة من الحمام الزاجل كل يوم على القمة ليتم التأكد من وجوده عليها.

    تردد أيوب في البداية، فما يجعله يظن أن مصيره لن يكون مصير المئات من قبله ممن ذهبوا دون هدف وللتجربة فقط ولم يعودوا. وبدأت الأخبار تأتي لأيوب من أصحابه أن فلاناً اختفى وأن صديقنا فلاناً لم يعد أحد يستطيع رؤيته والسبب دوماً السعي للمنصب الكبير عبر هدف صعب للغاية وهو الصعود لقمة الجبل والمكوث هناك.

    قرر أيوب أخيراً المغامرة وذلك بعد مضي 5 أشهر، فقام بتمارين صعبة للغاية ورفع من لياقته وقدرته البدنية وقرر الذهاب ، لكنه انتبه إلى حقيقة أنه من الممكن أن يصل هو وأكثر من شخص إلى القمة فما العمل؟

    فجاء الرد من حاجب الحاكم أن العمل بسيط جداً ، وهو أن المطلوب جلب التسعينن رسالة التي تأتي من الحمام الزاجل هناك…أي بلغة أخرى لو صعد شخص في آخر يوم لأيوب بالقمة وقام بقتل أيوب لفاز ذلك الشخص.

    أيوب ذهب للجبل هناك، حاول التسلق لكنه سقط قبل أن يبدأ…..لكن الهدف كبير وخشية كلام الناس أكبر …فواصل طريقه بقوة يضرب هنا بالجبل ويواصل وضع الحبال كي يصل….فهو رجل مستعد بدنياً وذهنياً ونفسياً وكيف لا تكون النتيجة أن نرى أيوب في القمة بعد هذه المحاولات؟

    وصل أيوب القمة ولم يجد أي أحد هناك، فعلم أنه فاز لا محالة بالمنصب الكبير وما زال عمره صغيراً…ولم يلبث أن يصل فإذا بأولى الحمام الزاجل تصل له برسالة ففكها عن رجلها ليقرأ فيها : ” احتفظ بها ، وعند عودة هذا الطائر دون رسالة سنرسل لك الطعام مما تشتهي ومما تعرف ولا تعرف مع طيور أخرى”.

    وهذا ما حدث، فالحاكم لا يريد تجويع الرجل في الأعلى…فجاءت طيور مختلفة تحمل الطعام من الفواكه والخضار والخبز وكافة الأطعمة الرائعة…تمدد أيوب على الأرض وبدأ يتخيل أيامه السعيدة المقبلة.

    في الليلة الأولى خشي من النوم فهو يسمع أن هناك نسوراً مجنونة ووحوشاً وجناً خبيثاً لكن لم يكن أي شيء من هذا، وفي الصباح نهض ليمارس التمارين الرياضية لكنه سأل نفسه : ” لماذا أتعب نفسي وأنا وصلت للقمة هنا ..وبعد ايام قليلة سأكون هناك مع الحاكم؟”.

    مضت أيام أيوب دون أن يمارس تمارينه الرياضية المعتادة التي أوصلته للقمة، وافترش الأرض ليبدأ بأحلامه الجميلة لحياته مع حاكم البلاد والنجاحات الكبيرة التي سيحققها هناك … والأهم ماذا سيقول عنه الناس بعد النجاح الكبير.

    بدأ أيوب يزداد سمنة..وتحول البطل الرياضي لشخص بدين جداً كسول لا يقدر على الحراك….واقترب الحسم والفوز فاليوم هو رقم 89. وجاءت الرسالة عبر الحمام الزاجل واضحة الكلام والمعالم وفيها : ” بقي لك يوم واحد، وفي حال فشل أحمد بالصعود ستكون مستشاري الخاص!!!”.

    أيوب يتحدث لنفسه بصوت مرتفع : ” من هو أحمد هذا الذي يريد افساد أحلامي”….

    الجواب بصوت مرتفع : ” أنا أحمد وجئت لكن ليس من أجل أن أسرق حلمك بل كي أحقق حلمي”.

    أيوب: ” وهل تعتقد أيها الأحمق أنك تستطيع هزيمتي؟ أنا أيوب القوي السريع الخطير!”.

    أحمد : ” أنظر إلى نفسك ، أنا لست مضطراً كي أقاتلك فانك لن تستطيع التحرك للدفاع عن نفسك كي آخذ الرسائل الآن”.

    وتوجه أحمد للرسائل التي تبعد عن أيوب خطوتين فقط، لكن أيوب حاول التحرك لكنه لم يستطع بسبب ثقل وزنه…فجمع أحمد الرسائل بكل سهولة ومضى والتفت لأيوب ليقول له : ” لا أعتقد أنك تستطيع النزول الآن، وسوف تموت في قمتك الوهمية بعدما خسرتها”.


    نعم لم يسمع أحد شيئاً عن أيوب بعد ذلك، وكم من أيوب عربي وكم من أيوب عالمي… اعتقد الكثيرون أنهم بوصولهم القمة أصبحوا فيها للأبد فارتاحوا لتكون النهاية هي نهايتهم وليس نهاية قصة النجاح … أضاعوا النجاح لأنهم اعتقدوا أنه مكان للراحة ولم يدركوا أن النجاح يتطلب استمرار الجهد كي نحافظ عليه.


    منقول

  2. #2
    صديق فعال
    همسات ... اﻷحساء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: السعودية ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 717 المواضيع: 42
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 438
    مزاجي: متفائل
    أكلتي المفضلة: .......
    موبايلي: SAMSUNG Galaxy note
    آخر نشاط: 24/June/2015
    قال طاغور .. (( ندنوا من العظمة بقدر ماندنوا من التواضع .. ))

    أطلب دائمآ السمو " والعلو " ..
    ودع عنك " التعالي "

    واعلم أن العلو شيء .. والتعالي شيء آخر .

    العلو .. حقيقة // والتعالي .. خيال .

    « وما أجمل العلو إذا صاحبه التواضع »
    ----------------------

    و احذر أن تكون نفسك صغيرة. !!

    " فالنفوس الصغيرة " هي وحدها التي تتساقط على
    اﻷشياء الوضيعة " فتنجرف "

    أما .. " الهمم الكبيرة " فإنها تأبى إلا اﻹرتقاء والسمو أبدآ

    " فتعلو .. وتحلق و تحقق !! " ..


    شكرآ لك أستاذي .. قصة ذات مفاهيم ومضامين عالية "للعقول الراقية "

    رزقك الله همة ذات علو وسمو ترتقي بها أمام الله أوﻵ
    ورسوله ثانيآ و وليه ثالثآ
    " وهي نصرة أمل العالم اﻹمام المهدي عليه السلام "

    تقبلوا مروري المتواضع. ..

  3. #3
    من أهل الدار
    مقصر بحقك ربي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: عراق المقدسات
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,037 المواضيع: 120
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1444
    مزاجي: الحمدلله ..
    أكلتي المفضلة: حسب ألحالة المزاجية
    مقالات المدونة: 3
    قصة رائعة....ومفيدة دائماً كما عودتنا أن تقدم المفيد أخي شكراً جزيلاً لكم على حسن ألانتقاء...دمتم بحفظ الله

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021
    شكرا على القصة.

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى حسين مشاهدة المشاركة
    قال طاغور .. (( ندنوا من العظمة بقدر ماندنوا من التواضع .. ))

    أطلب دائمآ السمو " والعلو " ..
    ودع عنك " التعالي "

    واعلم أن العلو شيء .. والتعالي شيء آخر .

    العلو .. حقيقة // والتعالي .. خيال .

    « وما أجمل العلو إذا صاحبه التواضع »
    ----------------------

    و احذر أن تكون نفسك صغيرة. !!

    " فالنفوس الصغيرة " هي وحدها التي تتساقط على
    اﻷشياء الوضيعة " فتنجرف "

    أما .. " الهمم الكبيرة " فإنها تأبى إلا اﻹرتقاء والسمو أبدآ

    " فتعلو .. وتحلق و تحقق !! " ..


    شكرآ لك أستاذي .. قصة ذات مفاهيم ومضامين عالية "للعقول الراقية "

    رزقك الله همة ذات علو وسمو ترتقي بها أمام الله أوﻵ
    ورسوله ثانيآ و وليه ثالثآ
    " وهي نصرة أمل العالم اﻹمام المهدي عليه السلام "

    تقبلوا مروري المتواضع. ..
    اضافة جميله اكتمل فيها معاني الموضوع وزادته جمالا
    يسعدني تواجدك اختي العزيزه لما فيه من جمالية وتعابير رائعه


  6. #6
    صديق فعال
    همسات ... اﻷحساء
    شكرآ إستاذي .. لتقييمك
    و أرجو أن أستحق هذا الكلام بحق ..

    رأيك وسام فخر ... تحياتي

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الروح مشاهدة المشاركة
    قصة رائعة....ومفيدة دائماً كما عودتنا أن تقدم المفيد أخي شكراً جزيلاً لكم على حسن ألانتقاء...دمتم بحفظ الله
    الروعة والجمال مرورك العطر الذي انار صفحة الموضوع
    اهلا اختي العزيزه

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندسة التركمانية مشاهدة المشاركة
    شكرا على القصة.
    الشكر لتواجدك الجميل والرائع
    تحياتي الك


  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى حسين مشاهدة المشاركة
    شكرآ إستاذي .. لتقييمك
    و أرجو أن أستحق هذا الكلام بحق ..

    رأيك وسام فخر ... تحياتي
    هو استحقاق لما ابدعة قلمك المتالق
    ونظرتك الواسعة بالثقافة والابداع تحياتي الك


  10. #10
    صديق فعال
    همسات ... اﻷحساء
    وجوه خفية .. وسرائر نقية ..

    وتقييمهم أجمل هدية ..

    شكرآ ..


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال