السيّدة التقيّة الورعة العفيفة، نجمة أمّ الإمام عليّ بن موسى الرضاوزوجة الإمام موسى الكاظم عليهما السّلام، تُكنّى بـ «أُمّ البنين» وتُسمّى بـ: أروى، وسكَن النوبيّة، وسمان، وتُكتم.. وهو آخر أسمائها. (1)السيّدة نجمة أُمّ الرضا عليه السّلام
وقصّتها على وجه الاختصارينقلها أبو الحسن عليّ بن ميثم حيث يقول: اشترت حميدة المُصفّاة ـ وهي أُمّ أبيالحسن موسى بن جعفر، وكانت من أشراف العجم ـ جارية مولدةً واسمها «تكتم»، وكانت منأفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتّى إنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتْها؛ إجلالاً لها. فقالت لابنها موسى عليه السّلام: يا بُنَيّ! إنّ تُكتم جارية، ما رأيت جاريةً قطّ أفضل منها، ولست أشك أنّ الله تعالى سيُظهرنسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك، فاستوصِ خيراً بها. فلمّا ولدت له الرضا عليهالسّلام سمّاها «الطاهرة». (2)
أمّا الشيخ الصدوق فقد روى عنها هذه الرواية بهذا السند:
حدّثني تميم بن عبدالله بن تميم القرشيّ رضي الله عنه قال: حدّثني أبي عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ، عن عليّ بن ميثم، عن أبيه قال: سمعت أُمّي تقول: سمعت نجمة أُمّ الرضا عليهما السّلام تقول:
لمّا حملت بابني عليّ لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتحميداً من بطني،فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً. فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر عليه السّلام فقال لي: هنيئاً لكِ يا نجمةُ كرامةَ ربِّكِ. فناولته إيّاه في خرقة بيضاء، فأذن في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنّكه به، ثمّ ردّه إليّ فقال: خُذيه، فإنّه بقيّة الله تعالى في أرضه. (3)
1 ـ الإرشاد 304. عيون أخبار الرضا عليه السّلام 16:1 ـ 17. مجمع الرجال 180:7.
2 ـ عيون آخبار الرضا عليه السّلام 14:1/ح2.
3 ـ عيون أخبار الرضا عليه السّلام 20:1/ح2. ورواه الراونديّ في الخرائج والجرائح باختصار 337:1/ح1.