في أي يوم بالدورة الشهرية تكون احتمالية الحمل أكبر، وكيف يمكن معرفة وقت حدوث الإباضة، وكيف تختلف احتمالات حدوث الحمل من امرأة إلى أخرى؟
في تقرير نشره موقع "ميديكال نيوز توداي" (Medical News Today) البريطاني، تقول الكاتبة زاون فيلينس إن الإباضة تبدأ لدى معظم الإناث في منتصف الدورة الشهرية -في حوالي اليوم 14 تقريبا- وحتى قبل اليوم 20.
دائما ما يكون اليوم الأول من الدورة الشهرية هو اليوم الأول من الحيض، لذلك تحدث الإباضة لدى المرأة العادية بعد قرابة أسبوعين من بدء الحيض.
وكلما كانت المعاشرة الزوجية أو الجماع في فترة قريبة من الإباضة، وخاصّة قبلها، زادت احتمالات الحمل.
استخدمت دراسة أُجريت عام 2019 بيانات لأكثر من 225 ألف دورة شهريّة من تطبيق مراقبة الخصوبة، ووجدت أن الحمل قد يحدث في حال كانت المعاشرة الزوجية "الجماع" في الفترة الممتدة من 7 أيام قبل الإباضة إلى يوم واحد بعدها.
وهذا يعني أنه يمكن حدوث الحمل عبر المعاشرة الزوجية التي تكون مباشرة بعد انتهاء الحيض.
اعتمدت دراسة أخرى أجريت عام 2019 بيانات من تطبيق الخصوبة لمقارنة أكثر من 600 ألف دورة شهرية، ووجدت أن النساء اللواتي لديهن دورات قصيرة عادة ما تكون فترة الإباضة لديهن في اليوم العاشر تقريبا. سُجّل هذا التأثير لدى أقل من 1% من الحالات التي شملتها الدراسة.
احتمال حدوث الحمل
تختلف احتمالات حدوث الحمل من امرأة إلى أخرى. وكمعدّل، تبلغ احتمالات الحمل لدى المرأة البالغة من العمر 30 عاما نحو 20% خلال كل دورة، على افتراض أنها تمارس المعاشرة الزوجية دون موانع حمل.
ومع بلوغ سنّ الأربعين، تصبح هذه النسبة أقل من 5% في المتوسط. ومع ذلك، تختلف الخصوبة بين امرأة وأخرى اختلافا كبيرا، لذلك قد تكون بعض النساء في سنّ الأربعين أكثر خصوبة من بعض النساء في سن 25 عاما.
إن تعزيز فرص الحمل يعتمد بدرجة أولى على تزامن توقيت المعاشرة الزوجية مع فترة الإباضة، حيث وجدت دراسة أن متوسط فرص الحمل كان على النحو التالي:
توقيت المعاشرة الزوجية بالنسبة للإباضة واحتمالية الحمل:
7 أيام قبل الإباضة: 3%
6 أيام قبل الإباضة: 6%
5 أيام قبل الإباضة: 9%
4 أيام قبل الإباضة: 18%
3 أيام قبل الإباضة: 27%
يومان قبل الإباضة: 33%
يوم قبل الإباضة: 42%
يوم الإباضة: 20%
اليوم التالي للإباضة: 8%
لذلك، لا ينبغي الاعتماد على موعد الدورة الشهرية، فالعامل الأكثر أهمية لحدوث الحمل هو فترة الإباضة.
ومن طرق تحديد حدوث الإباضة:
1- درجة الحرارة: عادة ما ترتفع درجة حرارة جسم المرأة في الصباح بعد فترة وجيزة من الإباضة.
2- استخدام اختبارات الإباضة: عادة ما تعطي هذه الاختبارات نتيجة إيجابية قبل يوم أو يومين من الإباضة، ولكنها قد لا تقدم نتيجة دقيقة في بعض الأحيان.
3- التحقق من مخاط عنق الرحم الخصيب (fertile cervical fluid) عندما تكون الإفرازات المهبلية شبيهة بزلال البيض، فإن ذلك يدل على اقتراب موعد الإباضة.
كيف تزيدين فرصة الحمل؟
1- الابتعاد عن الوجبات السريعة التي تكون مليئة بالكوليسترول، وهي مادة تؤثر سلبا في توازن الهرمونات لا سيما البروجستيرون، وذلك وفقا للكاتبة مادينا كيموفا في تقريرها على موقع "إف بي" (FB) الروسي.
2- التحول نحو الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن.
3- الابتعاد عن الضغوط النفسية التي تعد من العوامل الشائعة التي تؤثر سلبا في صحة المرأة.
4- ينصح الأطباء النساء بممارسة اليوغا والتأمل، وهي أنشطة تحسّن المزاج والحالة الصحية.
5- زيادة الوزن أو فقدانه أيضا يمكن أن يؤثر في قدرة المرأة على الحمل، فالكيلوغرامات الزائدة تؤثر في إنتاج الهرمونات، وهو ما قد يؤدي إلى العقم.
وعندما تكون نسبة الدهون في الجسم أعلى من المعدل بنحو 10% أو 15%، يعني ذلك أن الجسم يحتوي على هرمون الإستروجين بنسبة أكبر من اللازم.
في المقابل، فإن النقص الكبير في الوزن ليس عاملا مساعدا أيضا، فقد يسبب ذلك اضطرابا في الدورة الشهرية لدى المرأة، ولذلك ينصح الأطباء بالمحافظة على الوزن المناسب.
6- التدخين قد يخفض بشكل خطير من فرص الحمل، باعتبار أن 13% من أسباب الإصابة بالعقم ترتبط بالتدخين، بحسب أبحاث الجمعية الأميركية لطب الإنجاب. كما أن التدخين يؤثر في الهرمونات لدى الرجل والمرأة، ولذلك إن كان الزوج من المدخنين، فيجب على زوجته الدفع به للإقلاع عن هذه العادة.
7- تقليل استخدام الهاتف قبل النوم، فالكثيرون اعتادوا على إلقاء نظرة عشوائية على الرسائل والإشعارات في هواتفهم الذكية والرد عليها، والدردشة مع الأصدقاء قبل الخلود للنوم. لكن الأطباء يحذرون من أن الضوء المنبعث من شاشة الهاتف أو الجهاز اللوحي يتجه مباشرة نحو العينين، ويؤثر بالسلب في دورة النوم أو ما يسمى "إيقاع الساعة البيولوجية"، إلى جانب جودة النوم، وهو ما يعد أمرا مهما جدا، لكن غالبا ما يهمله الناس ولا ينتبهون لتأثيره السلبي على الحمل.
وأكدت الكاتبة أن انبعاثات الضوء في الليل لا تؤثر في فرص الإنجاب فحسب، بل في تطور الجنين أيضا.